13- هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحكاية سراقة
* عن عائشة رضي الله عنه زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار : بكرة وعشية . فلما ابتلى المسلمون، خرج أبو بكر مهاجراً نحو أرض الحبشة حتيى بلغ برك الغماد لقبه ابن الدغنة ـ وهو سيد القارة ـ فقال : أين تريد يا أبا بكر ؟ فقال أبو بكر : أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي ، قال ابن الدغنة : فان مثلك يا أبا بكر لايخرج ولا يخرج ، إنك تكسب المعدوم ، وتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فأنا لك جار . ارجع واعبد ربك ببلدك. فرجع ، وارتحل معه ابن الدغنة ، فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش فقال لهم : إن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج ، تخرجون رجلا يكسب المعدوم ، ويصل الرحم ،ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين علىنوائب الحق ؟ فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة ، وقالوا لا بن الدغنة : مرأبا بكر فليعبد ربه في داره ، فليصل فيها وليقرأ ما شاء ؛ ولا يؤذينا ولا يستعلن به , فانا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا. فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر , فلبث أبو بكر كذلك يعبد ربه في داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره .
ثم بدأ لأبي بكر فابنتي مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهم يعجبون منه وينظرون إليه . وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذاقرأ القرآن ؛ فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين ، فأرسلوا إلى ابن الدغنة ، فقدم عليهم ، فقالوا : إنا كنا أجرنا أبابكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره ، فقد جاوز ذلك فابتنى مسجداً بفناء داره فأعلن بالصلاة والقراءة فيه ، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا ، فانهة ؛ فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل ، وإن أبي إلا أن يعلن بذلك فسله أن يرد إليك ذمتك ؛ فانا قد كرهنا أن نخفرك ، ولسنا بمقرين لأبي بكر الاستعلان . قالت عائشة : فأتى ابن الدغنة إلى أبي بكر فقال : قد علمت الذي عاقدت لك عليه ، فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلى ذمتي ، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له . فقال أبو بكر : فاني أرد إليك جوارك ،وأرضى بجوار الله عز وجل .والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين : إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين ، وهما الحرتان : فهاجر من هاجر قبل المدينة ،ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة ،
وتجهز أبوبكر قبل المدينة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك ، فاني أرجو أن يؤذن لي . فقال أبو بكر : وهل ترجو ذلك بأبي أنت ؟ قال : نعم . فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه ، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر ـ وهو الخبط ـ أربعة أشهر . قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة : فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في حر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متقنعا ـ في ساعة لم يكن يأتينا فيهاـ فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي , والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر .
قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن ، فأذن له، فدخل . فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : أخرج من عندك ، فقال أبو بكر : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله ، قال : فاني قد أذن لي في الخروج . فقال أبوبكر : الصحابة بأبي أنت يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم . قال أبو بكر : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بالثمن . قالت عائشة : فجهزناهما أحث الجهاز ، وصنعنا لهما سفرة في جراب ، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب ، فبذلك سميت ذات النطاق .قالت : ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل ثور ، فقمنا فيه ثلاث ليال ، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن ، فيدلج من عندهما بسحر ، فيصبح مع قريش بمكة كبائت ، فلايسمع أمرا يكتادان به إلاوعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل ـ وهو لبن منحتهما ورضيفهما ـ حتى ينعق بها عامربن فهيرة بفاس ، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث .
واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلاً من بني الديل ، وهو من بني عبد بن عدي هاديا خريتا ـ والخريت الماهر بالهاية ـ قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمي ، وهو على دين كفار قرش ، فأمناه ، فدفعا إليه راحلتيهما ، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيها صبح ثلاث ، وانطلق معها عامر بن فهيرة والدليل ، فأخذ بهم طريق السواحل "
* قال ابن شهاب : فأخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي وهو ابن أخي سراقة ، أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن مالك بن جعشم يقول : جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر دية كل واحد منهما لمن قتله أو أسره .
فيبنما أنا جالس في مجلس من مجلس قومي بني مدلج ، إذا قيل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس . فقال : يا سراقة إني رأيت آنفا اسودة بالساحل أراها محمدا وأصحابه .
قال سراقة : فعرفت أنهم هم ، فقلت له : إنهم ليسوا بهم ، ولكنك رأيت فلانا وفلانا أنطلقوا بأعيننا . ثم لبثت في المجلس ساعة ، ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة فتحبسها علي ، وأخذت رمحي فخرجت من ظهر البيت فخططت بزجه الارض وخفضت عاليه ، حتى تيت فرسي فركبتها فدفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم ، فعثرت بي فرسي فحررت عنها ، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام، فاستقسمت بها أضرهم أم لا ؟ فخرج الذي أكره . فركبت فرسي وعصيت الأزلام .
فجعل فرسي يقرب بي ، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات , ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الكربتين، فخررت عنها فأهويت ، ثم زجرتها فنهضت ، فلم تكد تخرج يديها ، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها غبار ساطع في السماء مثل الدخان ، فاستقسمت الازلام فخرج الذي أكره .
فناديتهم بالأمان ، فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت له : إن قومك قد جعلوا فيك الدية ، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم ، وعرضت عليهم الزاد والمتاع ، فلم يرزآني ولم يسألاني إلا أن قالا : أخف عنا . فسألته أن يكتب لي كتاب أمن ، فأمر عامر بن فهيرة فكتب لي رقعة من أدم . ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
***
· وروى محمد بن إسحاق ، عن سراقة فذكر هذا القصة، إلا أنه ذكر أنه استقسم بالأزام أول ما خرج من منزله فخرج السهم الذي يكره: لا يضره ، وذكر أنه عثر به فرسه أربع مرات وكل ذلك يستقسم بالأزلام ويخرج الذي يكره : لا يضره حتى ناداهم بالأمان . وسأل أن يكتب له كتابا يكون أمارة ما بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فكتب لي كتابا في عظم ، أو رقعة أو خرقة وذكر أنه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة مرجعة من الطائف ، فقال له " يوم وفاء وبر ، أدنه " فدنوت منه وأسلمت
ولما رجع سراقة جعل لايلققى أحد من الطلب إلا رده وقال : كفيتم هذا الوجه .
وكان سراقة أمير بني مدلج ورئيسهم ، فكتب أبو جهل ، لعنه الله ، إليهم : بني مدلج إني أخاف سفيهكم سراقة مستغو لنصر محمد *
عليكم به ألا يفرق جمعكم فيصبح شتى بدع عز وسؤدد
قال . فاقل سراقة بن مالك يجيب أبا جهل في قوله هذا:
أبا حكم والله ولو كنت شاهداً لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
عجبت ولم تشكك بأن محمداً رسول وبرهان فمن ذا يقاومه
بأمـر تـود النص فيه فإنه وإن جميع الناس طـرا مسالمه
· عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقى الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجاراً قافلين من الشام ، فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثياب بياض .
وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ، فكانوا يغدوان كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة .
فانقلبوا يوماً بعد ما أطالوا انتظارهم ، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من اليهود على أُطٌم من آطامهم لأمر ينظر إليه ، فبصر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب ، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته : يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون .
فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بظهر الحرة ، يعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف ،وذلك يوم الاثنين من شهر ربيع الأول .
فقام أبو بكر للناس ، وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم صامتا ، فطفق من جاء من الانصار ممن لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيِّي أبا بكر ،حتىأصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر حتى ظلَّل عليه بردائه ، فعرف الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك.
فلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى ، وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم.
ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناس حتى بركت عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين . وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر أسعد بن زرارة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بركت به راحلته : " هذا إن شاء الله المنزل " .
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلامين فساومهما بالمريد ليتخذه مسجداً ، فقالا : بل نهبه لك يارسول الله ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما . ثم بناه مسجداً .
فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل معهم اللبن في بنيانه ، وهو يقول حين ينقل اللبن :
هذا الحمال لاحمال خيبر هذا أبر ربنا وأطهر
ويقول :
اللهم إن الأجر أجر الآخرة فارحم الانصار والمهاجرة
فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي . قال ابن شهاب : ولم يبلغنا
في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذه الأبيات .
غريب القصة :
ـ أبويَّ : أبو بكر الصديق وزوجته رومان رضي الله عنهما .
ـ برك الغماد : موضع على خمس ليال من مكة إلى جهة اليمن .
ـ ابن الدغنة : الدغنة أمة أو أم ابيه ، وقيل دابته وتعني المسترخية وأصلها الغمامة الكثيرة المطر ( الفتح 7/233) .
ـ القارة : قبيلة مشهورة من بني الهون .
تكسب المعدوم :بفتح التاء أي تعطي المعدوم العجز ما لايجد من المال وغيره .
ـ تحمل الكل : أي ترفع الثقل عن المنقطع والضعيف والمحتاج .
ـ نوائب الحق : النوائب جمع نائبه وهي النازلة سواء كانت من خير أو شر .
ـ نخفرك : أي نغدر بك .
ـ ذمتك : أي أمانك له .
ـ على رسلك : أي على مهلك ، والرسل السير الرفيق .
ـ نطاقها : النطاق ما يشد به الوسط ، وقيل هو ازار فيه تكة ، وقيل هو ما تلبسه المرأة ثم تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل قاله أبو عبيد الهروي ( الفتح 7/236) .
ـ يدلج : أي يخرج بسحر .
ـ غلس : الظلمة .
ـ بزجه : الحديدة التي في أسفل الرمح ( الفتح 1 / 241) .
ـ كنانتي : جعبة صغيرة من جلد للنبل .
ـ الأزلام : هي الأقداح وهي السهام التي لا ريش لها ولا نصل ، وقد ورد ذكر الأزلام في القرآن الكريم مرتين .
قال تعالى : { وأن تستقسموا بالازلام ذلكم فسق } [ المائدة 3]
وقال سبحانه :{إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه} [ المائدة . 9]
والاستقسام بالأزلام هنا ضرب من التطير ، وتعني طلب معرفة ما قسم له من الخير والشر قال ابن كثير : " ومنهم من قال : مكتوب على الواحد : أمرني ربي ، وعلى الآخر نهاني ربي ، والثالث غُفْل ليس عليه شيء ، فإذا أجالها وطلع سهم الأمر فعله ، أو النهي تركه ، وإن طلع الفارغ أعاد " .
ولا شك أن هذا من المحرمات التي حرمها الشارع الحكيم .
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يلج الدرجات العلى من تكهن ،أو استقسم ، أو رجع من سفر تطيرا " صحيح الجامع ( 5226) .
ـ يرزآني : أي لم يأخذا أو ينقصا مني شيئا .
ـ الجعرانة : بكسر الجيم والعين وتشديد الراء هو قول أصحاب الحديث ، وأما الحجازيون ,أهل الأدب واللغة يكسرون الجيم ويسكنون العين ويخففون الراء ، وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أدنى وبها قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم حنين ومنها أحرم بعمرته في وجهته تلك . ( معجم ما أستعجم 1 / 384 ـ معجم البلدان 2 / 142) .
ـ أُطُم : هو حصن ويقال كان بناء من حجارة كالقصر .
ـ مبيضين : أي عليهم الثياب البيض ، وقيل معناه مستعجلين .
الفوائد والعبر :
1- اتخاذ الأسباب الكاملة للأمان والمؤنة والطريقة ثم تفويض الأمر إلى الله سبحانه .
2- من خصائص أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفضله .
3- تحين الأوقات المناسبة للزيارة ولو لأفضل الاخوان .
4- سكينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثقة بالله عز وجل " لا تحزن إن الله معنا " " إن الله يدافع عن الذين آمنوا "
5- عزة النفس عدم قبول الراحة إلا بالثمن .
6- الوفاء بالعهد ، وعدم الغدر , والمسلمون عند شروطهم ولو كانوا هم الغالبون .
7- حب أبي بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم وخوفه عليه .
8- صلة الرحم .
9- عدم الغدر وخاصة عند النصر .
10- التأدب مع العلماء .
11- الاهتمام بالمسجد ركن أساسي لبناء الدولة .
12- عدم استغلال المنصب ، وخاصة عند بداية الدعوة لئلا يظن الناس سوءا .
13- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه لم يعرفه الناس عند القدوم .
14- تفويض الأسباب الغير مقدور عليها لله تعالى ، وكذلك نتائج الأسباب المبذولة .
15- لقاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بالدف والغناء أو التصفيق ، وإنما كان بالسيف والسلاح .
16- القائد الناجح يشارك أصحاب في العمل والبناء .