عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم رحمته بذوي الاحتياجات الخاصة
تاريخ الاضافة 2007-11-29 16:03:11
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 4318
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

فعن أنس أن امرأة كان في عقلها شيىء ، فقالت : يا رسول الله إن لي إليك حاجة ! فَقَالَ: فَقَالَ: " يَا أُمّ فُلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ " فَخَلاَ مَعَهَا فِي بَعْضِ الطّرُقِ، حَتّىَ فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا [1] .

وهذا من حلمه وتواضعه ~ صلى الله عليه و سلم ~ وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة ..

وفي هذا أيضاً : " بيان بروزه ~ صلى الله عليه و سلم ~ للناس وقربه منهم ليصل أهل الحقوق إلى حقوقهم ويرشد مسترشدهم ليشاهدوا أفعاله وحركاته فيقتدي بها وهكذا ينبغي لولاة الأمور وفيها صبره ~ صلى الله عليه و سلم ~ على المشقة في نفسه لمصلحة المسلمين واجابته من سأله حاجة" [2] .

 

وفي هذا دلالة شرعية على وجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، صحيًا واجتماعيًا، واقتصاديًا، ونفسيًا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم .

ومن صور هذه الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة :

-توفير الحياة الكريمة لهم 

- العلاج والكشف الدوري لهم

- تأهيلهم وتعليمهم بالقدر الذي تسمح به قدراتهم ومستوياتهم

- توظيف مَن يقوم على رعايتهم وخدمتهم .

ولقد استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – ، لهذا المنهج النبوي السمح، فأصدر قرارًا إلى الولايات:

 "أن ارفعوا إلىَّ كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه " وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه ، وأمر لكل اثنين من الزمنى – من ذوي الاحتياجات – بخادمٍ يخدمه ويرعاه [3] .

وعلى نفس الدرب سار الخليفة الأموي  الوليد بن عبدالملك – رحمه الله تعالى -، فهو صاحب فكرة إنشاء معاهد أو مراكز رعاية – لذوي الاحتياجات الخاصة ، فأنشأ [عام 707م-  88 هـ]مؤسسة متخصصة في رعايتهم، وظّف فيها الأطباء والخدام وأجرى لهم الرواتب، ومنح راتبًا دوريًا لذوي الاحتياجات الخاصة ، وقال لهم : " لا تسألوا الناس " ، وبذلك أغناهم عن سؤال الناس ، وعين موظفًا لخدمة كل مقعد أو كسيح أو ضرير [4] .

 

 

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1]صحيح – رواه مسلم برقم  4293

[2] شرح النووي على مسلم   (15 \ 82 )

[3] انظر: ابن الجوزي: سيرة عمر بن عبدالعزيز ، 130

[4] انظر: ابن كثير : البداية والنهاية، 9/ 186، وتاريخ الطبري 5/ 265




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق