عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الجزء الرابع_زاد المعاد
تاريخ الاضافة 2007-11-23 11:00:13
المشاهدات 2550
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 
حرف الذال


ذريرة .. ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت طيبت رسول الله بيدي بذريرة في حجة الوداع لحلة وإحرامه تقدم الكلام في الذريرة ومنافعها وماهيتها فلا حاجة لإعادته ذباب تقدم في حديث ابي هريرة المتفق عليه في أمره بغمس الذباب في الطعام إذا سقط فيه لأجل الشفاء الذي في جناحه وهو كالترياق للسم الذي في جناح الآخر وذكرنا منافع الذباب هناك   ذهب روى ابو داود والترمذي ان النبي رخص لعرفجة ابن اسعد لما قطع انفه يوم الكلاب واتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي أن يتخذ أنفا من ذهب وليس لعرفجة عندهم غير هذا الحديث الواحد

 


الذهب زينة الدنيا وطلسم الوجود ومفرح النفوس ومقوى الظهور وسر الله في أرضه ومزاجه في سائر الكيفيات وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر المعجونات اللطيفة والمفرحات وهو أعدل المعادن على الإطلاق وأشرفها ومن خواصه أنه إذا دفن في الأرض لم يضره التراب ولم ينقصه شيئا وبرادته إذا خلطت بالأدوية نفعت من ضعف القلب والرجفان العارض من السوداء وينفع من حديث النفس والحرن والغم والفزع والعشق ويسمن البدن ويقويه ويذهب الصفار ويحسن اللون وينفع من الجذام وجميع الأوجاع والأمراض السوداوية ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب وداء الحية شربا وطلاء ويجلو العين ويقويها وينفع من كثير من أمراضها ويقوي جميع الأعضاء

 


وإمساكه في الفم يزيل البخر ومن كان به مرض يحتاج إلى الكي وكوى به لم ينفط موضعه ويبرأ سريعا وإن اتخذ منه ميلا واكتحل به قوى العين وجلاها وإذا اتخذ منه خاتم فصه منه وأحمي وكوي  به قوادم اجنحة الحمام الفت ابراجها ولم تنتقل عنها
وله خاصية عجيبة في تقوية النفوس لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما ابيح وقد روى الترمذي من حديث مزيدة العصري رضي الله عنه قال دخل رسول الله يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة وهو معشوق النفوس التي متى ظفرت به سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا قال تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ) وفي الصحيحين عن النبي لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو كان له ثان لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ..هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين فوزها الأكبر يوم معادها وأعظم شيء عصي الله به وبه قطعت الأرحام واريقت الدماء واستحلت المحارم ومنعت الحقوق وتظالم العباد وهو المرغب في الدنيا وعاجلها والمزهد في الآخرة وما أعده الله لأوليائه فيها فكم أميت به من حق وأحيي به باطل ونصر به ظالم وقهر به مظلوم وما أحسن ما قال فيه الحريري

 

 

( تبا له من خادع مماذق % أصفر ذي وجهين كالمنافق )
( يبدوا بوصفين لعين الرامق % زينة معشوق ولون عاشق )
( وحبه عند ذوي الحقائق % يدعوا إلى ارتكاب سخط الخالق )
( لولاه لم تقطع يمين السارق % ولا بدت مظلمة من فاسق )
( ولا اشمأز باخل من طارق % ولا اشتكى الممطول مطل العائق )
( ولا استعيذ من حسود راشق % وشر ما فيه من الخلائق )
( أن ليس يغني عنك في المضايق % إلا إذا فر فرار الأبق )


 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق