بالعقل؛ هناك من يحاربون الله بالإفساد في الأرض، ويبررون أنهم يريدون ان تتحسن الدنيا وينصلح الحال!
الحال لن ينصلح والدنيا لن تتغير للأحسن.
كيف ينصلح الحال وربنا غاضب؟
الدنيا مقبلة على ظلام. والجوع يدق الأبواب، لأن البركة منزوعة، وسفك الدم يجلب الخراب، والظلم يهدم العمران.
الكفر بنعمة الله، وعبادة الشيطان يأتي بالعقاب الذي لا يصيب الذين ظلموا خاصة.
انتظروا العطش والجوع ..انتظروا لا ماء، ولا طعام، وشيوع الخوف وغياب الأمن.
فالله هو الذي يطعم من جوع وهو الذي يؤمن من الخوف.. والشيطان يعدنا الفقر ويأمر بالفحشاء.
فهذا وعد الله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [طه:124]؛ على مستوى الفرد والمجتمع والدولة والإقليم والكون.
هذا جزاء الإعراض. فما بالنا بمن أعلنوا الحرب على خالقهم ويتفننون يوميا في الكيد للإسلام والمسلمين.
لنا في قصة أهل السبت عبرة وآية، لم ينج إلا من نهى عن السوء، وهلك من ارتكب السوء ومعهم الذين سكتوا أيضا.
{اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128].