من المسلمين من يفخر ويتباهى بتقليده للنصارى واليهود ويتجنب كل التجنب بل يستحيي من إظهار السُنن ومناصرة الشريعة.
هؤلاء يعانون من هزيمةٍ نفسية وقلوبٍ مريضة هي من البُعد من الله بنفس قدر بعدها عن شرعه وهي من القرب إلى النصارى واليهود بقدر قربها من تقاليدهم وإسراعها في تقليدهم في كل كبير وصغير.
ومن أعظم ما وقعوا فيه عملياً: تنحية الدين من الحياة كُلِها وجعله في المعبد، مصادقين على مقولة النصارى "ما للقيصر للقيصر وما لله لله"، والحرص على علمَنة الدنيا وتقليل شأن الدين في نفوس الناس.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ» (البخاري: 3269).
اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً
و الله المستعان
المقال السابق
المقال التالى