- حينما سألوا "عنترة بن شداد"، كيف كنت تنتصر في كل مبارزة، بالقوة، أم بالصبر؟
-قال: بالصبر!!
- والملاحظ لحال الناس، يجد أن أصل كل شكوى، وإخفاق، ومعاناة = قلة الصبر، واستعجال النتائج، واختيار الهروب، عن المواجهة، والملل السريع زهدًا في معاودة المحاولة.
- القرآن الكريم، وردت به كلمة "الصبر، ومشتقاتها" = ١١٢ مرة!!
- مدح الله الصبر، وأهله، في مواطن عدة، وعلمنا سبحانه: "أن لا وصول، و لا فلاح، و لا أجر، بل ولا جنات عرضها السموات والأرض إلا بالصبر" .. و رفقاء القرآن، و أهله، ما فازوا بسمت أجمل منه!!
- "انظر حولك، كل السعداء، والناجحين، وأصحاب الهمم العالية، يشتركون في صفة واحدة "الصبر". البيوت السعيدة، الذريات البارة الطيبة، عباد الرحمن المخلصين، النفوس المطئنة، أهل السكينة، والرضا، والسلام، حتى في أشد الأوقات ابتلاءََ، وكربًا = لم يصلوا إلى هذه النعم إلا "بالصبر"!!
- هل اقتنعت الآن، أن تعلم وغرس فضيلة الصبر في النفس لابد أن يكون من أولوياتك بالحياة؟
- ستسألني كيف أبدأ؟ حسنًا، من بداية، وأصل كل جميل، وعظيم، وسعيد: "القرآن الكريم"، اقرأ و تدبر، راجع التفسيرات "فلتبدأ من أيسرها، تفسير الإمام السعدي"، سر على درب من ساروا فوصلوا. وإلا أخشى عليك أن ينقضي عمرك، وأنت مازلت تعيساً، تائهًا، حيراناً.
- تريد شيئًا مما كتب وقال البشر؟ حسنًا أيضًا، كتاب (قوة الصبر) ـ كتاب رائع، شيق جدًا، لن تمل من قراءته، سهل التطبيق، واقعي، و"جذاب"، للكاتبة الانجليزية إم جيه ريان، مترجم للعربية. أيضًا حلقة جميلة عن الصبر، للدكتور وليد فتيحي. "والصبر هو صدق التوكل على الله، والاجتهاد في الأخذ بكل الأسباب، مع تعليق القلب بالله وحده، والوصول لذروة حدود الاستطاعة".
المقال السابق
المقال التالى