عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم أعمال القلوب
تاريخ الاضافة 2016-05-18 09:38:15
المشاهدات 624
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن التطوع في أعمال الخير والبر وقضاء حوائج الناس من أعظم العبادات، ومن أجل الأعمال، والتطوع ليس كما يظن البعض أنه عمل بلا أجر، بل إنه أعلى الوظائف أجرا عند الله تعالى، فالأجر لا يكتسبه المسلم من الناس،  ولكنه أجر كريم من الله سبحانه، وهذا الأجر يرى المسلم عاقبته في الدنيا وفي الآخرة، قال الله تعالى: {لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمً} [النساء: 114]، وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه. من كان في حاجةِ أخيه، كان اللهُ في حاجتِه. ومن فرَّج عن مسلمٍ كُرْبةً، فرَّج اللهُ عنه بها كُرْبةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن ستر مسلمًا، ستره اللهُ يومَ القيامةِ» (البخاري ومسلم).

والسعي لعمل المعروف وإعانة الغير وقضاء الحوائج سبب لتفريج الكرب، والنصرة من الله تعالى، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أن أم المؤمنين خديجة رضي الله تعالى عنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشِر فواللَّهِ لا يُخزيكَ اللَّهُ أبدًا واللَّهِ إنَّكَ لتصِلُ الرَّحمَ وتصدُقُ الحديثَ وتحملُ الكلَّ وتُكْسِبُ المعدومَ وتَقري الضَّيفَ وتُعينُ علَى نوائبِ الحقِّ" (البخاري ومسلم)، وفي الحديث الشريف يقين عظيم بالله تعالى، فمن تقرب إلى الله تعالى مخلصا لوجهه الكريم لا يخزيه الله تعالى أبدا.

فلنسع لقضاء حوائج الناس ولنبحث عنها، ولنشارك في دعم المؤسسات الخيرية، ولندعم هذا الخير بالمال والجهد والوقت والكلمة الطيبة، ولنشكر الله الكريم على فضله، فلا يعقب هذه الأعمال أذى أو كبر أورياء، نسأل الله تعالى أن يستعملنا ولا يستبدلنا، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق