لا سعادة إلا في ديننا
الإنسان يسأل نفسه ما هي السعادة؟
تتعدد النظرات إلى السعادة، الخائف يرى السعادة في الاطمئنان، والمدين يرى السعادة في فك دينه، والمحروم من الذرية يرى السعادة في الحصول على الذرية.. ولكن السعادة المؤقتة تزول بالحصول على المراد، وبعده ستحدث للإنسان مشاكل أخرى سيتمنى السعادة في حلها.
الوقاية خير من العلاج
السعادة لا تكون ما تراه بالعين بل هي ما تتوطن في القلب.
كل الأسئلة في القرآن يفصلها عن الإجابة كلمة قل، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة من الآية:189]، {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة من الآية:219] إلا سؤال واحد وهو {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة من الآية:186].
لا تتعجب من صنع الخلق معك ولكن تعجب من صنع الخالق معك.
هو الرزاق قبل أن يخلق من سيرزقه سواء من إنسان أو أي كائن.
الطبيب يحارب رزقه (الصحة) بمعنى أنه إذا صح المريض يتوقف رزق الطبيب، ولكن مع ذلك الله يرزقه.
مبادئ السعادة:
أن تشعر أن رب العباد لن يضيعك ما دام قلبك موصول بالله تعالى، تصالح مع الكون وأحمد الله على فضل الله، اعلم لماذا أنت موجود واقنع بما رزقك الله، ولا تطمع بما عند غيرك لأنه ليس رزقك..
اعلم أنك عبد ورزقك من عند الله ولن يأخذه غيرك، قال الحسن البصري: "علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني عاصيًا، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي".
السعيد من يعلم أن له رب يلجأ إليه في الأزمات فيطرق بابه.
كي لا تحزن لا تنتظر الشكر من الناس ولا تعش داخل حدائق الوهم، فإذا احزنك شيء فالجأ إلى الصلاة، فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يفعل ذلك.
الثقة بالله تجعلك ترجو المستحيل من الله دون الممكن والمستطاع، فللـَّه تدابير يفرج فيها على عباده.
اقتراح الدكتور عمر:
١- جربوا قيام الليل ففيه السعادة الحقيقية، وهو شرف المؤمن، إشراق نور الإيمان في قلبك ينعكس على ظاهر المؤمن وجوارحه، ما رفع عبد يديه لرب العباد إلا واستحى رب العباد أن يردها صفرين.
٢- تفرغ الولد ذا ٤ سنوات لمدة سنتين لحفظ القرآن، حافظ القرآن لن ينسى ابدًا.
٣- اقترب إلى الناس بالخلق الحسن.
٤- ادعو لإخوانك المسلمين.
٥- سامح وتغافل.