عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

وهذه باقة من توجيهات نبينا العظيم~ صلى الله عليه و سلم ~، وحثه على طلب العلم، ونشر المعارف والثقافات، وأمره بمحو الأمية والخرافات:

فيقول – صلوات ربي وسلامه عليه - :

"طلب العلم فريضة على كل مسلم" [1] ..

" .. و إن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر" [2] 

"إن الله أوحى إلي : أنه من سلك مسلكاً في طلب العلم سهلت له طريق الجنة، و من سلبت كريمتيه أثبته عليهما الجنة، و فضل في علم خير من فضل في عبادة، و ملاك الدين الورع" [3] .

"ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع حتى يرجع" [4] .

"من علم علماً، فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيء" [5] ..

"إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته : علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه..." [6]  

وعن صفوان بن عسال المرادي  قال:

أتيت النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له: يا رسول الله،  إني جئت أطلب العلم .

فقال: " مرحبًا بطالب العلم ..  إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضًا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب" [7] .

وعن أبي أمامة قال: ذُكر لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- رجلان : أحدهما عابد والآخر عالم.. فقال - عليه أفضل الصلاة والسلام - : " فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ".. ثم قال - رسول الله صلى الله عليه وسلم -:                                      

"إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير" [8]

قال ابن عباس:

 كان ناس من الأسارى يوم بدر ليس لهم فداء، فجعل رسول- الله صلى الله عليه وسلم - فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة [9]؛ وبذلك شرع الأسرى يعلمون غلمان المدينة القراءة والكتابة، وكل من يعلم عشرة من الغلمان يفدي نفسه. وقبول النبي صلى الله عليه وسلم تعليم القراءة والكتابة بدل الفداء في ذلك الوقت الذي كانوا فيه بأشد الحاجة إلى المال يرينا سمو الإسلام في نظرته إلى العلم والمعرفة، وإزالة الأمية [10] ..   

  هذه كانت توجيهات محمد في العلم والمعرفة ...

صور رائعة وتعاليم رفيعة، يقف أمامها العاقل المتبصر وقفة خشوع وإجلال، لاسيما لهذا المظهر العظيم من مظاهر الرحمة من النبي~ صلى الله عليه و سلم ~، ألا وهو رعاية العلم والمعرفة.. وفي ذلك رحمة للبشر من زعيم كبير ونبي جليل ..

مما دفع "لبيب رياشي" أن يرفع قبعته تقديراً لهذه التعاليم قائلاً :  "حقاً يا محمد ... إنك (السوبرمان) [11] الأول العالمي، رسول الثقافة والعلم، رسول الهداية والتضحية، رسول الفلسفة الجديدة، رسول الإنسانية  الجديدة" [12] ..

 "بدّل الضلال بالهدى ، والجهل بالعلم ، والهمجية بالمدنية" [13] ..

"علمه الله العلم والحكمة ، فوجب علينا أن نصغي إليه قبل كل شيء !" [14] ..

 

 

------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] صحيح – رواه ابن ماجة عن أنس( 1\ 81) ، برقم 224، وصححه الألباني في الجامع الصغير، برقم 7360

[2] صحيح – رواه ابن عبد البر في العلم عن أنس ، برقم 24، وصححه الألباني في الجامع الصغير، برقم 7361

[3] صحيح – رواه البيهقي عن عائشة، وصححه الألباني في الجامع الصغير، برقم2607

[4] صحيح – رواه أحمد والبيهقي وابن حبان والحاكم، عن صفوان بن عسال وصححه الألباني الجامع الصغير، برقم 10639 

[5] حسن لغيره - رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني   لغيره  في صحيح الترغيب والترهيب 1\19، برقم 80

[6] حسن - رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1 \ 18 )، برقم 77 

[7] حسن – رواه رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(1 \ 17 ) برقم 71.

[8] حسن لغيره - رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح، ، وحسنه الألباني   لغيره  في صحيح الترغيب والترهيب 1\19، برقم 81

[9] ابن كثير : السيرة النبوية،2\ 512

[10] على محمد الصلابي : السيرة النبوية 2\46

[11]  لا بأس بها ! فهي تعنى الرجل الأفضل أو الأعظم. أو ذو القدرات الخارقة !

[12] لبيب رياشي : نفسية الرسول العربي، نقلاً عن: محمد شريف الشيباني 100

[13] ميخائيل طعمة : جريدة الكرمل، نقلاً عن: محمد شريف الشيباني 150

[14] توماس كارلايل: الابطال ، ص 60، 70




                      المقال السابق




Bookmark and Share


أضف تعليق