عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم _ د. راغب السرجاني
الكاتب د. راغب السرجاني
تاريخ الاضافة 2014-10-19 06:51:21
المشاهدات 994
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

طبيعة الحياة أن الإنسان يتقلَّب فيها بين مشكلات متتالية، وأنواع من الهمِّ متتابعة، وكلُّ ذلك يُوقعه في كرب شديد؛ قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]، وقد يفزع الناس في حلِّ مشاكلهم إلى هذا أو ذاك؛ لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَّمنا في مثل هذه الظروف أن نفزع إلى الله عز وجل، فهو الذي بيده تفريج الكروب؛ قال تعالى: {قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} [الأنعام: 64].

وقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَلِيمُ الحَلِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ".

ففي هذا الدعاء يُذَكِّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل هو المهيمن على كلِّ شيء، وهو ربُّ السموات والأرض، وهو الذي يعلم ويحْلُم ويتكرَّم، فلْنحفظ هذا الدعاء النبوي، ولْنُطَمْئِن به قلوبَـنا، ولْنُعلِن به لله عز وجل أننا به مؤمنون، وعليه متوكِّلون، وإليه راغبون.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق