هل يستطيع مسلم أن يتصدَّق بناقة كل أسبوع؟ أو هل يستطيع أن يتصدَّق أسبوعيًّا ببقرة أو كبش؟! إن هذا ليس في مقدور معظم المسلمين! ومع ذلك فالله عز وجل -الكريم- يُعطي أجر هذا التصدُّق لمن جاء مبكرًا إلى صلاة الجمعة؛ فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ».
وقد اختلف العلماء في تحديد معنى الساعات المذكورة في الحديث؛ ولكن هدف التبكير واضح، وسيتحقَّق لك إن شاء الله بذهابك قبل الصلاة بساعة أو أكثر أو أقل، لكن المهم جدًّا ألاَّ تتأخَّر حتى صعود الإمام إلى المنبر، وإلا راح الأجر كله!
ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].