- قال إبن القيم : " يا مخنث القوم ، أين أنت والطريق طريقٌ ، تعِب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأُضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخسٍ ، ونُشر بالمنشار زكريا ، وذُبح السيد الحصور يحيي ، وقاسي الضرّ أيوبّ ، وزاد علي المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسي ، وعالج الفقر وأنواع الأذي محمد صلي الله عليه وسلّم " .
(( كتاب الفوائد لإبن القيم صـ : 67 ))
- وسار علي نفس الطريق أصحاب الرسول ، فتعرض أبوبكر للإيذاء ، وقُتل عمر ، واغتيل عثمان ، وطُعن عليّ بن ابي طالب - رضي الله عنهم أجمعين - ، بل وتعرض الائمة الكبار من بعدهم لأشد انواع الإيذاء .
- إذاً فلاتحزن !! إذا طرق الباء بابك فلست وحدك ، فكم من فقير يعاني من الفقر سنوات طويلة .. وكم من مريض يئن من الألم الذي لاتتحمله أنت ؟! .. وكم من محبوس لم ير الشمس منذ سنوات طويلة ؟! ، وكم من رجل فقد أولاده وهم في ريعان الشباب ؟! .. وكم ..؟! وكم .. ؟! .
فإصبر وإحتسب وإرض بقضاء الله ؛ فلست وحدك .