لا بأس بأن يجامل الجار جاره بعبارة لطيفة، أو هدية مختارة، أو بدعوة إلى طعام، أو غير ذلك من أنواع المجاملة، فهذا مما تقوى به العلاقة بين الجيران.
أما الكلمة اللطيفة، فقد قال الله تعالى فيها: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة: 263].
وأما الهدية، فقد قال رسول الله : «تهادوا تحابوا» [رواه البخاري في الأدب المفرد].
وأما إطعام الطعام، فقد ذكرنا الحديث في ذلك عند إفشاء السلام، وأيضًا فإن ذلك من باب الإكرام، والتذمم للجار، وبذل المعروف الذي هو أكثر تأثيرا في القلوب والنفوس من الكلام المحض، والعبارات البراقة، واللقاءات العابرة.
فهذه بعض الوسائل الشرعية لكسب قلوب الجيران، واستبقاء مودتهم، والحفاظ عليهم، نسأل الله أن يوفقنا للعمل بذلك، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المقال السابق