عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

لقد جرت سنة الله سبحانه وتعالى أن يبعث رسله حين تشتد حاجة العالم إليهم، وحين يضل الناس عن سبيل الله الذي يصلهم بربهم، ويصل بعضهم ببعض، بعد أن فسد الناس، وضلوا، واختلفوا، وتقاطعوا، واشتدت الحاجة إلى رسالة تصلح العقائد، وتداوي النفوس، وتربط الناس بعضهم ببعض، وتوجههم جميعًا في وحدة منسجمة متآلفة إلى بارئهم وخالقهم؛ ليقوموا بواجب الشكر له على ما أنعم به عليهم وأسداه إليهم، وما أرسل به رسوله من عقائد صافية، وعبادات هادية، ومعاملات حكيمة، وأخلاق كريمة، وتشاريع قويمة على أساس من الخير والحق والفضيلة.([1])

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) [الأحزاب: ٤٥، ٤٦].

وقال الله تعالى: (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الأعراف:157].

وقال تعالى:  (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)  [البقرة: ١٥١، ١٥٢]. 




([1]) الرسالة المحمدية /محمود عبدالوهاب فايد




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق