عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

الفصل الثاني: وشهد شاهد من أهلها!!

 

لقد أعجب كثير من غير المسلمين بشخصية الرسول العظيم ، ومع كونهم لم يعتنقوا الإسلام فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم، وفي كتبهم وتراثهم، وهذه الشهادات من هؤلاء المنصفين تعد دليلاً دامغًا يشهد بعظم الأخلاق التي تحلى بها رسولنا الكريم  ومن بينها خلق الرحمة، وإن كنا نحن المسلمين لسنا بحاجة إلى مثل هذه الشهادات بعد شهادة رب العالمين له إذ يقول:"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"[1] وإنما نقدمها لكي يزداد المسلم يقينًا على يقينه بعظمة الإسلام ورسوله كما نقدمها لغير المسلمين ـ الظالمين للإسلام، أو الجاهلين بحقيقته ـ ليراجعوا موقفهم من الإسلام، فهم أحوج ما يكونون إلى مثل هذه الشهادات لكي يتعرفوا على رسولنا الكريم  من خلالها..

وإليكم طرفًا من هذه الشهادات.

شهادة المستشرق الفرنسي الكبير " جوستاف لوبون "(2)

" كان محمد يقابل ضروب الذى و التعذيب بالصبر وسعة الصدر " (3)
" عامل محمد قريشاً الذين ظلوا أعداءً له عشرين سنة بلطف وحلم  ، و انقذهم من ثورة أصحابه بمشقة ، مكتفياً بمسح صور الكعبة و تطهيرها من الأصنام الـ 360 التي أمر بكبها على وجوهها و ظهورها ، يجعل الكعبة معبداً إسلامياً ، و ما انفك هذا المعبد يكون بيت الإسلام "(4)
(5)" و إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ "

----------------------

[1] ( القلم: الآية 4).


[2] ولد في عام 1841 ومن أشهر كتبه حضارة العرب الذي يعد من أمهات الكتب التي صدرت في العصر الحديث في أوروبا لإنصاف الحضارة العربية الإسلامية وتوفي في عام 1921م. مستشرق فرنسي


[3] لوبون : حضارة العرب  ص104 ، 105


[4]المرجع السابق :108


[5] المرجع السابق : ص 116 .




                      المقال السابق




Bookmark and Share


أضف تعليق