عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 

المبحث الخامس: الوضع في الهند
 
 
تميزت الهند أيضًا بالطبقية البشعة، فقد قسَّم الهنود المجتمع إلى أربع طبقات أدناها طبقة "شودر"، وهم المنبوذون، وهم بحسب التقسيم أحط من البهائم، وأذل من الكلاب. والأنكى من ذلك أنَّ من كان في طبقة من الطبقات لا يستطيع أن يرتقي للطبقة الأعلى مهما اكتسب من علم أو مال أو جاه.
 
 
 
أما بالنسبة للمرأة في المجتمع الهندي فقد قضت الشرائع الهندية القديمة: "إن الوباء والموت والجحيم والسُّمَّ والأفاعي والنار خيرٌ من المرأة"[1]. وكان الرجل إذا قامر فخسر ماله، يقامر على امرأته وقد يخسرها فيأخذها الفائز، كما كان من عادة الهنود أن يحرقوا الزوجة مع زوجها عندما يموت ويدفنوها معه، وإذا لم تفعل المرأة ذلك تبقى أمَةً في بيت زوجها الميت، وتصبح عُرضَةً للإهانات والتجريح كل يوم إلى أن تموت[2].
 
 
 
المبحث السادس: اليهود
 
وفي سنة (610) ميلادية، (في عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم ) انتصر الفرس على الروم "غُلِبَتِ الرُّومُ"[3]، فانقلب اليهود على نصارى الشام، وقد ضعفت جيوش الروم، فخرَّبوا الكنائس، وقتلوا الرهبان، وظهرت لهم شوكة وتَكَبُّر لعدة سنوات. ثم انتصر الروم على الفرس "وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ"[4]، فذهب اليهود إلى هرقل، وتذلَّلوا له؛ فقبل منهم، وأعطاهم العهد بالأمان، ولكن أتى رهبان الشام، فذكروا لهرقل ما فعله اليهود وقت هزيمة الروم، فغضب هرقل وأراد معاقبة اليهود، ولكن منعه العهد الذي أعطاه إياهم، فجاء رهبان النصارى وقالوا لهرقل: لا عليك من العهد، اقتلهم وسنصوم عنك جمعة كل سنةٍ أبد الدّهر، فقبل هرقل وعذب اليهود عذابًا شديدًا حتى لم يفلت إلا الذي هرب من الشام[5].
 
 
 
 
تمركز اليهود في زمان رسول الله  صلى الله عليه وسلم في شمال المدينة المنورة، وكانوا - كعادتهم - قومًا غِلاظ الطباع، قساة القلوب، منحرفي الأخلاق، يعيشون على الرِّبا، وإشعال الفتن، والتكسب من بيع السلاح، وعلى إيقاع السادة في الفضائح الأخلاقية وتهديدهم بها، وعلى السيطرة على الجهال بكتبهم المحرفة وأفكارهم الضالة[6].
 
 
 
أما المرأة فقدوُصفت في التوراة المحرَّفة على هذا النحو: "درتُ أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمةً وعقلاً، ولأعرف الشر أنه جهالة، والحماقة أنها جنون؛ فوجدتُ أَمَرَّ من الموت المرأة التي هي شِباكٌ، وقلبها شِراك، ويداها قيود"[7].
 
 
-----------------------------------
 
[1]شلبي: مقارنة الأديان- الإسلام (72- 74)، د/ حسن إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام (1/ 179-182).
 
[2]أبو الحسن الندوي: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين 75- 76.
 
[3](لرُّوم: 2).
 
[4](الرُّوم: 30).
 
[5]المقريزي: الخطط (4/ 392).
 
[6]صفي الرحمن المباركفوري: الرحيق المختوم ص171 بتصرف
 
[7]سِفر الجامعة: الإصحاح السابع، الفقرتان: 25، 26.



                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق