عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

فكيف بك اليوم إذا كان المصطفى  صلى الله عليه وسلم يستغيث من إيذاء هؤلاء ؟!

 

ذكر الأستاذ محمد إلياس عبد الغني في كتابه : " تاريخ المسجد النبوي الشريف "

أنَّ مخططًا من ملوك الكفر وضع لنبش قبر النبي محمد  صلى الله عليه وسلم ، ونُفِّذ بواسطة اثنان من المغاربة ، وحمى الله جسد نبيه ، بأنْ رأى القائد نور الدين زنكي النبي  صلى الله عليه وسلم  في منامه ، وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول : أنجدني ، أنقذني من هذين الرجلين .

 

ففزع القائد من منامه ، وجمع القضاة وأشاروا عليه بالتوجه للمدينة المنورة ، ووصل إليها حاملاً الأموال إلى أهلها ، وجمع الناس ، وأعطاهم الهدايا بعد أن دونت أسماؤهم ، ولم ير الرجلين وعندما سأل : هل بقي أحد لم يأخذ شيئاً من  الصدقة ؟ قالوا : لا . قال: تفكروا وتأملوا ،  فقالوا : لم يبق أحد إلا رجلين مغاربة وهما صالحان غنيّان يكثران من الصدقة ، فانشرح صدره وأمر بهما ، فرآهما نفس الرجلين الذين في منامه وسألهما " من أين أنتما ؟" قالا: " حجاج من بلاد المغرب "

 

 

قال : اصدقاني القول ، فصمَّما على ذلك فسأل عن منزلهما ، وعندما ذهب إلى هناك لم يجد سوى أموال وكتباً في الرقائق ، وعندما رفع الحصير وجد نفقًا موصلاً إلى الحجرة الشريفة ، فارتاعت الناس ، وبعد ضربهما اعترفا بهذا المخطط ، وأنهما قبل بلوغهما القبر ، حصلت رجفة في  الأرض ، فقتلا عند الحجرة الشريفة .

 

 

و أمر نور الدين زنكي ببناء سور حول القبور الشريفة بسور رصاصي متين حتى لا يجرأ أحد على استخدام هذا الأسلوب.

فالله ناصره ولو كره الكافرون ، ولو تخاذل المسلمون ، ولكن الويل كل الويل لمن يخذله الآن ، لكن دعونا نتأمل الحدث ، وننظر كيف يمكننا التعامل معه ؛ لتكون بداية مشرقة لصحوة حقيقية للمسلمين مستغلين تآلف القلوب من أجل نصرة الحبيب  صلى الله عليه وسلم .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق