عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 

هديه  صلى الله عليه وسلم في التعامل مع خدمه ومواليه .

يعيش الناس اليوم في عالم يأكل فيه الأغنياء الفقراء ، ويظلم فيه الأقوياء الضعفاء ، ويمنعون في الدساتير من الاستعباد والرق ، ويمارسه بعضهم ضد بعض على أبشع صوره وأشكاله .

وفيما يلي نقدم للبشرية التائهة قبسات من سيرة المصطفى  صلى الله عليه وسلم في تعامله مع خدمه ومواليه ، ليستضيء به في حياته كل من جعل الله تحت يده أخا له في الإنسانية ، سواء كان خادما له في بيته ، أو عاملا في شركته ، أو أسيرا له في حرب .

 

 

محبة النبي  صلى الله عليه وسلم لخدمه ومواليه .


مما سجل من المحبة الظاهرة لرسول الله  صلى الله عليه وسلم حبه لمولاه زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد رضيَ الله عنهما ، حتى كان يدعى أسامة بالحب ابن الحب ، وكان نقش خاتمه  رضي الله عنه   حب رسول الله  صلى الله عليه وسلم   )) [1].

 

ومن دلائل حبه  صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة وابنه أسامة ما روته أم المؤمنين عائشة رضيَ الله عنها قالت :   دخل علي رسول الله  صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور فقال :   يا عائشة ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة بن زيد وزيدا ، وعليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض )) [2].

 

 

 وكان الناس قبل ذلك يشكون في نسب أسامة لاختلاف لونه عن لون أبيه ، ففرح النبي  صلى الله عليه وسلم بزوال هذا الشك بشهادة هذا الخبير في القيافة .

 

--------------------------------------------

[1]معرفة الصحابة ( 1 / 224 )

[2]صحيح البخاري ( 6 / 2486 )




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق