عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 

•حسن رعاية أربائه و ربائبه  صلى الله عليه وسلم : 


خلف أبو سلمة أربعة من الأولاد وهم : سلمة ، و عمر ، و درة ، و زينب ، رضيَ الله عنهم ، ولما تزوج رسول الله  صلى الله عليه وسلم أم سلمة كانوا في حجر رسول الله  صلى الله عليه وسلم يعاملهم معاملة الأب الرحيم والكافل الأمين ، لا يفرق بينهم وبين أولاده في التربية والرعاية .

ومن مظاهر رعاية النبي  صلى الله عليه وسلم لأربائه ولربائبه ما يلي :

 

المظهر الأول : حسن تربيتهم .

أول مراتب التربية وأشرف معانيها هو توجيه النشئ إلى الفضائل ، بأن يرشده إلى الإيمان والعبادة والتخلق بالأخلاق الحسنة ، وإبعاده عن الرذائل بأن ينهاه عن الشرك بالله وكل ما يؤدي إليه ، ويجنبه عن المعاصي ، وعن الأخلاق السيئة ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [1].

 

وقد حرص النبي  صلى الله عليه وسلم على تربية أربائه و ربائبه تربية حسنة ، وتنشئتهم تنشئة صحيحة ، ف  صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم عن عمر بن أبي سلمة رضيَ الله عنهما أنه دخل على رسول الله وعنده طعام فقال :  أدن يا بني ، فسم الله تعالى ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك )) [2].

 

هذا الحديث يكشف لنا صورا مشرقة من حسن تعامل النبي  صلى الله عليه وسلم مع أربائه و ربائبه  ومنها : ندائه لربيبه عمر بـ : يا بني ، كما يدعو سائر أولاده من الصلب ، ولهذا النداء أثر عظيم في نفوس الأيتام الذين حرموا من كثير من معاني الأبوة ، التي لا يدركها إلا من عانى من اليتم و مآسيه ، وكذلك إرشاده إلى آداب الأكل والشرب وأهمها أن يسم الله تعالى في أوله ، وأن يأكل بيده اليمنى ، وأن يأكل مما يليه من الطعام .

 

-------------------------------------------

[1]سورة التحريم الآية 6

[2]مختصر الشمائل المحمدية ص 106




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق