الوصية الخامسة عشر :الوصية بعدم هجران المرأة لفراش زوجها
المرأة في الإسلام نصف المجتمع، لها إنسانيتها، وكرامتها، وفاعليتها، وأثرها وتأثيرها، حملت الرجل جنينًا، ووضعته وليدًا، وسهرت عليه في مهده، وغذته بلبنها، وهذبته بسلوكها، وقومته بأدبها، فهي المربية، والطبيبة، والحكيمة، والمرشدة، والأم، والمدرسة الأولى.
والواجب على الزوجة المثالية أن تطلب رضا زوجها، وتتجنب سخطه، ولاتمتنع منه متى أرادها، وذلك إلا أن يكون لها عذر من الأعذار الشرعية من حيضٍ أو نفاسٍ، فلا يحل لها أن تلبي طلبه،بل ولا يحل له هو ان يطلب ذلك منها لقول الله تعالى : (( فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن)) 1
أي لا تقربوا النساء بالجماع حتى يطهرن، ويطهرن عندما ينقطع عنهن الدم، فإذا اغتسلن بالماء فلا حرج حينئذٍ على الرجال في جماعهن. والزوجة التي تهجر فراش زوجها تتترل عليها اللعنة حتى تزول عنها المعصية التي قامت بها، وهي رفض طلب الزوج.
يقول عليه الصلاة والسلام: (( إذا باتت المرأة هاجرًة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح )) 2
ويقول صلى الله عليه وسلم (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح ))3
______________________
1- سورة البقرة ٢٢٢
2-حديثٌصحيحٌ. أخرجهالبخاري ( ٥١٩٤ ) ،ومسلم ( ١٠٥٩ ) ،وأحمد ( ٢/255/348/468(
3-حديثٌ صحيحٌ. أخرجه البخاري ( 5193 ) ، و مسلم ( 1060 ) ، و أحمد (2/ 439/ 480)
المقال السابق
المقال التالى