أخرج ابن سعد في طبقاته فقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق ثني بريدة بن سفيان الأسلمي عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود قال: لما نفى عثمان أبا ذر إلى الربذة وأصابه بها قدر ولم يكون معه أحد إلا امرأته وغلامه فأوصاهما أن اغسلاني وكفناني وضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمر بكم فقولوا هذا أبو ذر صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على دفنه فلما مات فعلا ذلك به ثم وضعاه على قارعة الطريق وأقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عمارا فلم يرعهم إلا بالجنازة على ظهر الطريق وقد كادت الإبل أن تطأها فقام إليه الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب الرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على دفنه فاستهل عبد الله يبكي ويقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم « تمشي وحدك وتبعث وحدك» ثم نزل هو وأصحابه فواروه.
* درجة الحديث:
الحديث ضعيف ومدار إسناده على بريدة بن سفيان الأسلمي وهو ضعيف قال البخاري: فيه نظر، وقال أبو داود: لم يكن بذاك، وقال دار قطني: متروك، تقريب التهذيب 1/96، ميزان الاعتدال 1/306، الضعفاء والمتروكين للدار قطني ص70.
* تحقق النبوءة:
هكذا وقع الأمر كما أخبر به النبي الصادق صلى الله عليه وسلم فكانت وفاة سيدنا أبي ذر رضي الله عنه بالربذة سنة إحدى وثلاثين ولم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه حتى بكت امرأته لأنه رضي الله عنه يموت بفلاة الأرض ولم يكن عندها ثوب يسعه فتكفنه فيه رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما.
أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن الندوي.
المقال السابق
المقال التالى