إن الانفصال بين الأم والطفل يؤدي إلى تفكك العلاقة وتشويهها، ويسبب اضطرابات نفسية وسلوكية عند الطفل ([1])؛ ولذا كانت الأم أحق بالطفل عند انفصال الزوجين، إذ لها حق الحضانة ما لم تتزوج، ثم أمهاتها وإن علون، ثم الأب وأمهاته ثم الجد وأمهاته، ثم الأخت من الأبوين، ثم الأخت من الأب ثم من الأم ([2]).
وتسقط حضانة الفاسق والكافر، والرقيق لعدم تفرغه، والمتزوجة من أجنبي عن الطفل ([3]).
وتستمر حضانة الطفل إلى سبع سنوات، يخير بعدها الصبي بين والديه، وأما الجارية فالمذهب عند الحنابلة أنها تكون بعد السابعة عند أبيها، وإذا بلغت فلا خلاف في انتقالها إلى والدها ([4]).
-------------------------------------------
([1]) انظر: تصميم البرنامج التربوي للطفل، يسرية صادق وزكريا الشربيني، ص 10 - 16.
([2]) انظر: المغني، ابن قدامة، 11/521 - 526، والعدة: بهاء الدين المقدسي، ص 436 - 437.
([3]) انظر: المرجع السابق.
([4]) انظر: المرجع السابق.
المقال السابق
المقال التالى