عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم كيف نربي أطفالنا
الكاتب ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة
تاريخ الاضافة 2010-01-23 03:29:17
المقال مترجم الى
English    Español    Indonesia    Русский   
المشاهدات 10157
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español    Indonesia    Русский   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 
الأسباب التي تمكن المربي أن يحقق هذا الهدف
يمكن للمربي أن يحقق هذا الهدف ببذل الأسباب التي سنحاول استقصاءها فيما يلي:

* الإعداد لطلب العلم، ويبدأ منذ المهد حيث يلقّن الطفل شهادة التوحيد ويعلّم الإجابة على الأسئلة التالية: من ربك؟ وما دينيك؟ ومن نبيك؟، ثم يعلّم قصار السور وأركان الإسلام والسيرة النبوية والمناقب والمغازي وغيرها. كما يتعلم ويرى من والديه حب العلم والإنصات إلى أحاديث العلماء المسموعة والمقروءة، وإجلال الكتب وبخاصة الشرعي منها، واحترام أدوات العلم من ورق وأقلام وكتب، ويحبّب في المدرسة ويسمح له بزيارتها مع إخوته الأكبر سنا ([1]) ويتحاشى إخوته ذكر ما ينفّر من المدرسة كالتضجر من كثرة الدروس والواجبات وتسلط بعض المدرسين والنهوض مبكراً.

* التدريس النظامي، الذي تحول في كثير من الدول إلى قانون ملزم، وهو مفتاح طلب العلم، ولكن يجب العناية باختيار المدرسًة ذات المستوى العلمي الراقي، والحذر من المدارس التنصيرية والبحث عن مدارس تضم أفراد صالحين ([2]).

الأمور التي ينبغي على المربي تداركها
وينبغي على المربي تدارك النقص الموجود في المدارس الحديثة بوسائل منها:

(1) إلحاقه بحلق التحفيظ في المساجد، أو تعيين معلم خاص له يحفظه القرآن الكريم.

(2) تعويده القراءة في الكتب وسماع الأشرطة المسموعة والمرئية، وتكوين مكتبة علمية تضم ما يناسب سنه وعقله، ويَحسُن أن تكون في غرفة الجلوس لتكون قريبة التناول، ويراعى حسن تأثيثها وجمال كتبها ([3]) وتنوع موضوعاتها ([4]).

(3) حضور مجالس العلم من ندوات ومحاضرات وخطب ومواعظ في المساجد أو الأندية الثقافية أو المؤسسات.

(4) إلحاقه بالمشايخ والعلماء الذين يدرِّسون في المساجد أو البيوت، وليختر المربي أكملهم علماً وخلقاً وليتأكد من مناسبة الدروس لولده ([5]).

وبالإضافة إلى ما سبق ينبغي على المربي أن يجنب ولده المعاصي والذنوب لأنها تعمي البصيرة ([6]) وكذلك التوترات والانفعالات النفسية التي تَعوق التعلم ([7]) وليختر المربي أن يغرس في ولده أنَّ العلم وسيلة للعمل لا لمجرد المباهاة أو الحفظ أو الوظيفة ([8])؛ ولذا فالأولوية للعلوم الشرعية ثم ما تحتاجه الأمة من العلوم الأخرى.

تنمية المواهب الإبداعية


تهدف التربية إلى تنمية مواهب الطفل وقدراته ثم إعداده ليكون عضواً نافعاً في المجتمع انطلاقاً من رغبته وهوايته ليبدع في مجال عمله، ويمكن اكتشاف موهبة الطفل وقدراته من خلال اللعب والأعمال الأخرى، وهذا الاكتشاف المبكر يساعد في توجيهه نحو البرامج التي تصقل قدراته، ويجب على المربي أن يمد الطفل بالأدوات والمواد ويشجعه لكي يكتشف مواهبه الكامنة ([9]) وقد دعا ابن القيم- رحمه الله- إلى النظر إلى استعداد الطفل فإن كان سريع الفهم صحيح الإدراك قويَّ الحفظ وجَّهه نحو العلم، وإن كان يحب صنعة أخرى مكّنه من أسبابها ([10]) ولذا فالإلحاح على الولد ليتابع دراسته النظرية في مجال ما وهو يميل إلى تعلّم حرفة أخرى خطأ جسيم، فلا بد من إعطائه حرية الاختيار مع نصحه وإرشاده بعد المعرفة الدقيقة لقدراته وإمكانياته العقلية والبدنية ([11]).

------------------------------------

([1]) انظر: دور البيت في تربية الطفل المسلم، خالد الشنتوت، ص 102.

([2]) انظر: مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 334.

([3]) انظر: كيف نربي أطفالنا، محمود الاستانبولي، ص 133.

([4]) انظر: مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 320.

([5]) انظر: المرجع السابق.

([6]) انظر: جوانب التربية الإسلامية، مقداد يالجن، ص 93- 94.

([7]) انظر: مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 315.

([8]) انظر: أصول التربية الإسلامية، عبد الرحمن النحلاوي، ص 168.

([9]) انظر: دور الفكر التربوي في رعاية الموهوبين، لطفي بركات، ص 39.

([10]) انظر: تحفة المودود، ابن القيم، ص 190.

([11]) انظر: مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، عدنان باحارث، ص 335.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق