فدخل كل من فى القافلة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تركوه . فلما نظر بحيرى الراهب فى وجوه الناس , فقال : يا معشر التجار من قريش , لا يتخلف منكم أحد . فقام منهم رجلا , و أتى برسول الله , فأطعمهم و سقاهم . و كان بحيرى يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور , و الرسول يجيبه , فعلم الراهب أن هذا الفتى فيه كل الأوصاف التى ذكرتها التوراة و الإنجيل , و أنه نبي هذه الأمة.
ثم تقدم بحيرى و سأل أبا طالب : ما مكانة هذا الغلام منك؟ فقال: هو ابني . فقال : ما هو بإبنك , وما ينبغي أن يكون والده على قيد الحياة.