ثم ذهبت حليمة إلى آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم تستأذنها أن تبقي لها محمداً , حتى يشب , ويكبرفلما سألت آمنة : و لماذا تريدين أن يبقى معك محمدا يا حليمة ؟ فقالت لها : يا سيدتي , و الله , لقد أحببت محمداً حباً شديداً , منذ أخذته منك , و ما زالت بركات الله تنزل علينا , منذ أن أخذناه . فقالت آمنة : والله , إن إبني هذا سيكون له شأن , فاحفظيه يا حليمة . فقالت : لا تخافي يا سيدتي , فمحمد فى عيني , و عادت حليمة السعدية برسول الله صلى الله عليه وسلم فرحة , فإن البركة ستبقى معهم سنين أخرى . و لما شب الرسول صلى الله عليه وسلم , بدأ يخرج يرعى الأغنام لحليمة السعديه , و كان كلما نزل بمكان من إخوته من حليمة , وجد فيه عشبا كثيرا , فكانت النساء تقول لأولادهن : اسرحوا , حيث يسرح راعي حليمة السعدية , لما كن يرين من بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المقال السابق
المقال التالى