عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم الرخص الشرعية
تاريخ الاضافة 2007-11-29 10:16:08
المقال مترجم الى
English    Español   
المشاهدات 4283
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

من مظاهر رحمة نبينا الكريم ~ صلى الله عليه و سلم ~ في التشريع، ما شرعه ~ صلى الله عليه و سلم ~ من رخص لأصحاب الأعذار، عند تطبيقهم للأحكام الشرعية ..

والرخصة في اللغة معناها اليسر والسهولة. وفي الشريعة: عبارة عما وسع للمكلف في فعله لعذر، وعجز عنه مع قيام السبب المحرم. أو "مَا أُرْخِصَ فِيهِ مَعَ كَوْنِهِ حَرَامًا" [1]، كتناول الميتة عند الاضطرار، وسقوط أداء صيام رمضان عن المسافر. وهو المعنى الحقيقي للرخصة. ويقابلها العزيمة .

وقد شرع الإسلام الرخص لرفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة لفقدان المصالح الضرورية. ورفع الحرج مقصد من مقاصد الشريعة وأصل من أصولها، فإن الشارع لم يكلف الناس بالتكاليف والواجبات لإعناتهم أو تحصيل المشقة عليهم . وقد دل على ذلك القرآن والسنة وانعقد الإجماع على ذلك. فمن القرآن قوله تعالى: ]ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم[ [  المائدة :6]

وضرب القرآن مثالاً للرخصة في قوله تعالى : ] فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ [المائدة :3] ..

فمن ذلك الإفطار في السفر أيام رمضان، وقصر الصلاة المفروضة في السفر، فتصلي الصلاة الرباعية بركعتين فقط حال السفر. والمسح على الخفين في الوضوء، والتيمم بالتراب إذا فُقد الماء للوضوء أو إذا كان المسلم مريضاً.. كما في قوله تعالى : ‏]‏ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً[‏‏ [النساء : 43]

وفي الرخص الشرعية .. قال النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ : "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته" [2] .. وفي رواية : "كما يحب أن تؤتى عزائمه" [3] ..

 

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] الغزالي : المستصفى  ص 194 .

[2] رواه أحمد عن ابن عمر،  برقم 5600 ،وابن حبان، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي، وقال الألباني في الإرواء(564) : صحيح

[3] رواية في المعجم الأوسط، للطبراني، برقم 8263  وصحيح ابن حبان وإسنادها قوي أيضًا. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1060) : صحيح .




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق