عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم كيف نربي أطفالنا
الكاتب ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة
تاريخ الاضافة 2010-04-12 02:35:17
المقال مترجم الى
English    Español   
المشاهدات 3460
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

تلعب الوراثة دوراً مهماً في تكوين شخصية الطفل قبل ميلاده ([1]) والوراثة تشمل النواحي الجسدية والصحية والنفسية، وهذا يعني أنها ذات أثر في نقل وتوارث السجايا والطبائع، ولذا أخبر الرسول صلى الله عليه وسلمأن النساء يلدن أشباه آبائهم وإخوانهم.

وقد شاع بين الناس الحديث الذي ينهى عن زواج الأقارب، وعند التحقيق وجد أن الحديث من كلام عمر - رضي الله عنه ([2]) - وفي حالة خاصة عند قوم رآهم ضعافا. وبعض الأطباء قرر أن زواج الأقارب يؤدي إلى الضعف وظهور الأمراض الوراثية ([3]) ولكن الكشف الصحي على الزوجين يبين مدى صلاحية كل منهما للآخر.

ويستطيع المربي تدارك آثار الوراثة السلبية بالتوجيه والتقويم أو التخفيف من هذه الآثار ([4]) بل ويستطيع تحويل الطبيعة السيئة إلى خلق حسن، فالوقاحة يمكن أن تتحول إلى جرأة في الحق، وغير ذلك.

أما البيئة فتشمل البيت والمدرسة والشارع والمجتمع كله، وإذا أردنا أن ينشأ الطفل نشأة إسلامية فعلينا أن نهيئ له البيئة الصالحة التي تظهر شعائر الدين ([5])؛ ولذا ورد النهي عن الإقامة بين المشركين، وننصح من ابتلي بالعمل أو الدراسة في بلاد الكفر أن يسكن ضمن تجمعات سكنية مسلمة، تظهر فيها شعائر الإسلام ويحافظ فيها على الحشمة والحياء، وهذا يساعد البيت على أداء رسالته في التربية.

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) انظر: منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، ص 325.

([2]) انظر: تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان، 1/44.

([3]) انظر: كيف يربي المسلم ولده، محمد سعيد مولوي، ص 94، وكيف نربي أولادنا إسلاميا، محي الدين عبد الحميد، ص 30.

([4]) انظر: منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، ص 326.

([5]) انظر: المرجع السابق 330.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق