رزقه الله بولدين، فماتا عن سنتين من العمر، ومات كذلك البنات كلهم في حياته، إلا بنتاً واحدة لحقته بعد ستة أشهر.
ما زالت المحن تتوالى عليه، قتل عمه، مثلوا بجسده، سلطون عليه صبيانهم فسبوه وضربوه بالحجارة لكنه عفى عنهم.
وفي أحد الغزوات كسرت رباعيته، وسال الدم على وجهه فقال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
وضعوا على ظهره أحشاء جمل وهو ساجد، فلم يرفع من سجوده وعفى عنهم.
شدوا ثوبه على عنقه، حتى كاد يختنق، ووضعوا الشوك والقاذورات في طريقه، فعفى عنهم.
دسوا له السم في الطعام ليقتلوه، أغرو به لسحره، طردوه من بلده، فعفى عنهم.
ثم ماذا...
بعد كل الأحداث والمحن، يشكر ربه
يقوم ليله حتى تتورم قدماه...
لماذا يا رسول الله....
فكان الرد...
أفلا أكون عبدا شكورا.