عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم ملخص سلسلة : المدخل لعلم السيرة النبوية
الكاتب اعداد منتديات الاكاديمية الاسلامية المفتوحة
تاريخ الاضافة 2010-01-05 03:24:45
المشاهدات 4494
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   


للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-

● مصادر السيرة النبوية


1- إما ما حفظه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم من قوله، أو رأوه من فعله عليه الصلاة والسلام، أو تقريره ثم نقوله لنا كما قال عليه الصلاة والسلام:[ نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع... ] الحديث.

2- ما كتبه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: فليس كل صحابي كاتب.
ومن ذلك قول أبو هريرة رضي الله عنه في الأثر الذي يقول حينما يحكي عن حفظه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:« ولم يكن أحد أحفظ مني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أو أروى مني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فإنه كان يكتب ولا أكتب ».
ومن هنا وُجِدت صحائف للصحابة رضوان الله تعالى عليهم.

3- ما وصفه أو حكاه عن حوادث حصلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فذكروه لنا، كأن يصف مثلا قصة الإفك وما حصل فيها.


● أهمية السنة النبوية


تكمن أهمية السنة النبوية من أنها مصدر أساس من مصادر الشريعة، هي والقرآن الكريم سواء في التشريع، سواء في باب العقيدة أو العبادات أو المعاملات أو السلوك، في أي أمر من الأمور فالسنة والقرآن سواء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]، وقال الله تعالى:{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:1-4]، وقال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:9]، والذكر استدل به السلف -رحمهم الله- على أنه يشمل القرآن والسنة.


ومن هنا نعلم خطأ من يخطئ حينما يقول: المصدر القرآن ثم السنة وهذا أبدًا لا يمكن أن يوافق عليه، وإنما أن يُقال: القرآن والسنة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]، لا إشكال أن القرآن له مَزية التفضيل والتعبد، ولكن في قضية الاحتكام والتحاكم فالقرآن والسنة سواء.


يقول النبي صلى الله عليه وسلم:[ يوشك أن يؤتي على أحدكم زمان يكون الرجل فيه شبعان متكئ على أريكته يقول ما كان في كتاب الله من حلال فأحللناه، وما كان في كتاب الله من حرام حرمناه، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء ].


هذه القضية لابد أن نركز عليها الآن لأننا نسمع هجمة شرسة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومحاولة تجريدها وعدم الاهتمام بها، وهذا مكمن خطر لأن أهل الأهواء والبدع لا يمكن أن تحاجهم إلا بالسنة، وذلك بعض أهل البدع فيهم شبه من اليهود.
فالواجب أن نتسلح في قضية الذب عن ديننا وعن هوية أمتنا المتمثلة في تحقيق الإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.


ومن خلال هذه المحاضرة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بأن نحقق قضية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم من خلال السيرة النبوية، وأن نعرف ما هي السيرة النبوية؟ وأن نتعامل معها كمنهج حقيقي للحياة، وليس أن نتعامل مع السيرة أنها مجرد قصة تُسمع.

[ سؤال يُطرح ]
ما الفرق بين التاريخ والسنة و السيرة ؟


- التاريخ: أنه يرصد الحياة البشرية منذ أن خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة.


- السنة: تُعنى بأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم كاملة، وخصوصًا ما يتعلق بالبلاغ والرسالة من أحوال المكلفين، فإنها تُعنى على وجه الخصوص بالتفصيل لا الإجمال فيما يكون منه متعلق بعبادة العبد لربه جل وعلا.


- السيرة: تُعنى بالتفصيل بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وأخباره وبيان أخلاقه وصفاته وخصائصه ودلائل نبوته وأحوال عصره.

[ خاتمة هذه المقدمة ]


أنظر إلى عِظم وشرف النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الدنيا بأن تميَّز هو الوحيد أن تُدَوَّن حياته وأيامه وتاريخه وأقواله وأفعاله على وجه التفصيل كأنك تراه.
يقول الله تعالى:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[التوبة:128].
ألا يستحق هذا الذي هو حريص علينا أن نُعنى بسيرته وحياته وأيامه على وجه التفصيل؟
بلى بأبي وأمي هو عليه الصلاة والسلام يستحق.

نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما نقول وبما نسمع وبما نقرأ وبما ندرس إنه سميع قريب.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق