عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم كيف نربي أطفالنا
الكاتب ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة
تاريخ الاضافة 2010-01-02 11:35:17
المقال مترجم الى
English    Español    Indonesia    Русский   
المشاهدات 18488
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español    Indonesia    Русский   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 
مفهوم التربية في الإسلام

التربية في اللغة: مشتقَّةٌ من الفعل (رَبَبْ) والاسم (الرَّب) ويطلق على: المالك والسيد المطاع والمصلح ([1]) والتربية مأخوذة من المعنى الثالث وهو الإصلاح.

ومن تعريفات التربية في الاصطلاح: " تنشئةُ وتكوينُ إنسانٍ سليم مُسلم متكامل من جميع نواحيه المختلفة، من الناحية الصحية والعقلية والاعتقادية، والروحية الاعتقادية، والإدارية والإبداعية " ([2])

" ومعنى التربية يشبه عمل الفلاح الذي يقلع الشوك: ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع ليحسن نباته " ([3])

 

مكانة التربية في الإسلام


في دلت الآيات والأحاديث على فضل تربية الولد، ومنها قوله تعالى: {  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ([4])

قال قتادة - رحمه الله-: "تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإذا رأيت معصية قذعتهم عنها، وزجرتهم عنها " ([5]) وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها... } ([6]) ([7]) .

وقال صلى  الله عليه وسلم  : { ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة } ([8]) ([9]) .

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما-: " أدب ابنك فإنك مسئول عنه، ماذا أدَّبته؟ وماذا علَّمته؟ وهو مسئول عن برّك وطواعيته لك " ([10]) .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التربية خير من الصدقة فقال: { لأن يؤدِّب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع } ([11]) ([12]) كما أرشد إلى أن تعليم الولد الخُلُقَ الحسن أفضل من كل عطاء فقال: { ما نَحَل ([13]) والدٌ ولداً أفضل من أدب حسن } ([14]) .

وأما تربية البنات فهي حجاب عن النار، فعن جابر بن عبد اللّه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من كان له ثلاث بنات: يؤدبهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة. فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال:وثنتين } ([15]) ([16]) .

 

------------------------

([1]) انظر: لسان العرب لابن منظور: 1/400، 401 مادة (ربب)، والقاموس المحيط للفيروزأبادي: ص111.

([2]) أهداف التربية الإسلامية وغاياتها. مقداد يالجن: ص 20.

([3]) رسالة أيها الولد: الغزالي: ص 34.

([4]) سورة التحريم: آية رقم (6).

([5]) تفسير ابن كثير: 4/ 391.

([6]) البخاري الجمعة (853)، مسلم الإمارة (1829)، الترمذي الجهاد (1705)، أبو داود الخراج والإمارة والفيء (2928)، أحمد (2/121).

([7]) أخرجه البخاري كتاب الجمعة، باب الجمعة في القرى والمدن، رقم الحديث (855): 6/14، وأخرجه أحمد في مسنده: 2/5، 54، 55.

([8]) البخاري الأحكام (6731)، مسلم الإيمان (142)، أحمد (5/27)، الدارمي الرقاق (2796).

([9]) رواه البخاري كتاب الأحكام، باب من استرعى رعية فلم ينصح، رقم الحديث (6716) 24/199، ومسلم في صحيحه: كتاب الإمارة، باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق: 12/214، ورواه أحمد في مسنده 2 / 15.

([10]) تحفة المودود بأحكام المولود: ابن القيم: ص 177.

([11]) الترمذي البر والصلة (1951)، أحمد (5/96).

([12]) أخرجه أحمد في مسنده: 5/96، والترمذي: كتاب البر والصلة: 4/337، والحاكم في المستدرك: 4/263، والطبراني: 2/274.

([13]) نحل: أي أعطى.

([14]) رواه الترمذي في سننه: كتاب البر والصلة: 4/337- 338.

([15]) الترمذي البر والصلة (1916)، أبو داود الأدب (5147).

([16]) رواه مسلم: كتاب البر والصلة والأدب، باب فضل الإحسان إلى البنات: رقم الحديث 2629.

 

 




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق