عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم انصر نبيك
الكاتب اعداد طلاب الاكاديمية الاسلامية المفتوحة
تاريخ الاضافة 2008-11-16 15:24:15
المقال مترجم الى
中文   
المشاهدات 2677
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
中文   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

سلسلة امثلة تاريخية للنصرة النبوية ( حرب النصرة)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(1)



إن ضرب الأمثال من أنجع الوسائل المعينة على : ؛ إيصال المراد ،و إيضاح المقاصد ، وتدبر العواقب ، وقد جاء في كتاب الله الكثير من الأمثال لترغيب أو ترهيب الخلق من اتباع سَنن قوم هُدوا ،أوآخرين ضلوا .
فقال تعالى : - ((لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)) الحشر :21

وقال تعالى :-(( ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون )) إبراهيم : 25

وقال تعالى :-(( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال...)) إبراهيم : 45

وقال تعالى :-(( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )) العنكبوت : 43


بل لقد تواترت الأحاديث في السنة النبوية الصحيحة تنهج نفس السبيل في ضرب الأمثال كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : {إن مثلي و مثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين .}
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح / رقم: 3535


واهتداءًا بما جاء في كتاب ربنا ، وما وصلنا من صحيح سنة نبينا ، نعرض فيما يلي صورا تأريخية مضيئة للنصرة ، حدثت في عهد نبينا -عليه الصلاة والسلام- ، ثم في عهد من خلفه من السلف الصالح خير الأنام ؛ لتكون لنا هديًا ونبراسًا نقتدي به في نصرتنا لرسولنا ، ودفاعنا عن حياض ديننا ، متمسكين بكتاب ربنا متبعين لسنة نبينا ومن خلفه ممن رضي الله عنهم ، ورضوا عنه .

شعارنا : [[كل خير في اتباع من سلف ، وكل شر في ابتداع من خلف ]]


* وقبل أن نبدأ بعرض صور مضيئة من حروب النصرة نعرِّفها :



-"حرب النصرة" هي إعانة مسلم على عدو له ظاهره بالحرب، سواء أقصد دينه أو ماله أو عرضه أو نسله.

و"حرب النصرة " واجبة على المسلمين لإخوانهم المسلمين، فبها تُرد المظالم ويُصد العدوان،


وحرب النصرة لها صورتان :-

الأولى: نصرة مسلمين على قوم آخرين بينهم عهد سابق، فلا يجوز النصرة إلا بعد نبذ العهد، إلا إذا كان الطرف المستنصِر يدخل ضمناً في حلف المستنصَر، فهذا بمثابة إعلان الحرب كما حدث في قصة خزاعة والتي استنصرت بحلفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ضد بني بكر والتي أعانتها قريش عليها.

الثانية: نصرة مستضعفين في دار الكفر، وهذا محل اختلاف كبير بين الفقهاء، ولهم فيه أقوال ليس هذا مقام تفصيلها.



-*وللفقهاء في تجريدها نظر ، ولكن ظاهر الأحاديث والسيرة مع عموم "النصرة" بلا نظر في الفروع.

* وحتى لا يبقى كلامنا محض تنظير ، نباشر فيما يلي بذكر أمثلة للنصرة ، متحرين - صحتها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا - فهلموا :- نستعرض أمثالا أضاءت صفحات تأريخنا ، متأملين فقه نبينا في تحقيق النصرة لديننا ، لسان حالنا وقالنا .

هذاالحق ما به خفاء*******فدعك من بنيات الطريق

 



((مثال لنصرة مستضعفين في دار الكفر))

(1) طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم للنصرة:


أ- كافر نصر النبي صلوات ربي وسلامه عليه ( إن الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر )
نقل ابن القيم عن الواقدي: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثلاثَ سِنِينَ مِن أوَّلِ نُبوته مُستخفياً، ثم أعلنَ في الرَّابِعة، فدعا النَّاسَ إلى الإسلام عَشْرَ سِنِينَ، يُوافي المَوْسِمَ كُلَّ عام، يتَّبعُ الحاجَّ في منازلهم، وفى المواسم بعُكاظ، ومَجَنَّة، وذى المَجَاز، يدعوهم إلى أن يمنَعُوهُ حتى يُبَلِّغَ رِسَالاتِ ربِّه ولهم الجنةُ، فلا يَجِدُ أحداً ينصُره ولا يُجيبه.

وعند الإمام أحمد بسند حسنه الحافظ ابن حجر عن جابر رضي الله عنه قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم، عكاظ ومجنة، وفي المواسم يقول: "من يؤويني؟ من ينصرني؟ حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة" فلا يجد أحدا يؤويه ولا ينصره.

وكان من أمره صلى الله عليه وسلم خروجه إلى الناس والقبائل يدعوهم للإسلام، ويعرض عليهم نفسه ليؤوه وينصروه: منه ما أخرجه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف كما عند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها: أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:‏ هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد‏؟‏

 

قال‏: ‏"‏لقيت من قومكِ ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يالِيل بن عبد كُلاَل، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت- وأنا مهموم -على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقَرْنِ الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال‏:‏ إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم‏.‏ فناداني ملك الجبال، فسلم عليّ ثم قال‏: يا محمد، ذلك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين- أي لفعلت، والأخشبان‏: هما جبلا مكة‏:‏ أبو قُبَيْس والذي يقابله، وهو قُعَيْقِعَان - قال النبي صلى الله عليه وسلم"بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا".

وحين خذله أهل الطائف نصره الله عز وجل في الموقف عينه بما يثبت الجنان:

1- ‏"عداس" العبد النصراني، ففي حديثه طمأنه وتثبيت على صدق المنهج ووحدة الدعوة.

2- جبريل عليه السلام مع ملك الجبال يستأمرون رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطباق الأخشبين.

3- صرف نفر من الجن يستمعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

4- منعته قريش من دخول مكة، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم جواراً يدخل فيه، فأرسل للمطعم بن عدي أن يجيره، ويا الله حين يمنع مشرك المشركين عن أذية محمد صلى الله عليه وسلم فقال المطعم‏:‏ نعم، ثم تسلح ودعا بنيه وقومه، فقال‏:‏ البسوا السلاح، وكونوا عند أركان البيت، فإني قد أجرت محمدًا، ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن ادخل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى‏:‏ يا معشر قريش، إني قد أجرت محمدًا فلا يهجه أحد منكم، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الركن فاستلمه، وطاف بالبيت، وصلى ركعتين، وانصرف إلى بيته، ومطعم بن عدى وولده محدقون به بالسلاح حتى دخل بيته‏.‏

هذا مشرك منع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من المشركين ، فماذا فعلنا نحن للذب عن امام المرسلين وقد آمنا به صلوات ربي عليه؟

أم سنردد فداك ابي وأمي وما أسهل الكلام...

أين القلوب التي تخفق حبا لنبيها صلى الله عليه وسلم ؟

نريد أن نقول من أعماق قلوبنا "فدًا لرسول الله نفسي وأبي وأمي"

 

 



ب-كفّار رفضوا نصرته صلوات ربي وسلامه عليه ، فلمّا علموا ندموا ( ولاتَ حين مندم ) :-
وعند ابن هشام‏:‏ وكان ممن يسمى لنا من القبائل الذين أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسبلم، ودعاهم وعرض نفسه عليهم‏:‏ بنو عامر بن صَعْصَعَة، ومُحَارِب بن خَصَفَة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعَبْس، وبنو نصر، وبنو البَكَّاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعُذْرَة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد‏.‏

هذا بخلاف رؤساء القبائل كالطفيل بن عمرو الدوسي أو ضماد الأزدي وهاك نموذجاً ذكره صاحب الرحيق المختوم للنصرة والمنعة التي كان يريدها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه أظهر طمعاً بالملك من بعده صلى الله عليه وسلم، قال: وأتى إلى بني عامر بن صعصعة‏:‏ فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، فقال بَيْحَرَة بن فِرَاس:‏ والله، لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال‏:‏ أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك‏؟‏ قال‏:‏ "الأمر إلى الله، يضعه حيث يشاء‏"‏، فقال له‏: أفَتُهْدَفُ نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه‏.‏

فهل لك حاجة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم !! ؟

وهل لك حاجة في شفاعته يوم القيامة ؟...

إن كان كذلك و يجب أن تكون كذلك ؛

فأ ين نصرتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وكيف نصرته ؟

ولما رجعت بنو عامر تحدثوا إلى شيخ لهم لم يواف الموسم لكبر سنه، وقالوا له‏: جاءنا فتى من قريش من بني عبد المطلب يزعم أنه نبي، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه، ونخرج به إلى بلادنا، فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال‏:‏ يا بني عامر وهل لها من تَلاَف‏؟‏ هل لذُنَابَاها من مَطْلَب‏؟‏ والذي نفس فلان بيده ما تَقَوَّلَها إسماعيلي قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم‏؟‏.







مقتطف بتصرف من كتاب" إرشاد السؤول إلى حروب الرسول صلى الله عليه وسلم"

اعداد منتديات الاكاديمية الاسلامية المقتوحة




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق