هو ضماد بن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة.
وكان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية وكان رجلا يتطبب ويرقي ويطلب العلم.(1)
إسلامه:
أسلم ضماد بن ثعلبة الأسدي عندما سمع رسول الله يقول:
(الحمد لله نحمد ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له)(2)
فعن ابن عباس: أن ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدا مجنون. فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي. فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن " الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد ". فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فقال: " والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات والله لقد بلغت ناعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام " فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فبايعه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وعلى قومك" فقال: وعلى قومي قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئا أعزم على رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده. فقال رجل منهم: أصبت مطهرة. فقال ارددها إن هؤلاء قوم ضماد.(3)
فهذه هي القلوب الطاهرة قلوب صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم، يذعن للهدي والحق عندما يراه، فبمجرد أن سمع كلام النبي صلي الله عليه وسلم آمن ودخل نور الحق إلي قلبه.
المصادر:
1 - أسد الغابة [جزء 1 - صفحة 532]
2 - محمد رسول الله [جزء 1 - صفحة 604]
3 - أسد الغابة [جزء 1 - صفحة 533] |