عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم مائة ضحكة وابتسامة للنبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب أبو إسلام أحمد بن علي
تاريخ الاضافة 2008-10-06 03:24:41
المشاهدات 10898
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

حكاية سواد بن قارب

عن البراء رضي الله عنه  قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب قال: فلم يجبه أحد تلك السنة فلما كانت السنة المقبلة قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب قال : فقلت يا أمير المؤمنين وما سواد بن قارب قال: فقال له عمر رضي الله عنه إن سواد بن قارب كان بدء إسلامه شيئا عجيبا قال فبينما نحن كذلك إذ طلع سواد بن قارب قال فقال له عمر رضي الله عنه يا سواد حدثنا ببدء إسلامك كيف كان قال سواد رضي الله عنه فإني كنت نازلا بالهند وكان لي رئي من الجن قال فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ جاءني في منامي ذلك قال قم فافهم واعقل إن كنت تعقل قد بعث رسول من لؤي بن غالب ثم أنشأ يقول :

عجبت للجن وتحساسها وشدها العيس بأحلاسها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما خير الجن كأنحاسها

فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى رأسها

قال : ثم أنبهني فأفزعني وقال يا سواد بن قارب إن الله عز وجل بعث نبيا فانهض إليه تهتد وترشد فلما كان من الليلة الثانية أتاني فانبهني ثم أنشأ يقول :

عجبت للجن وتطلابها وشدها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكة تبغي الهدى ليس قداماها كأذنابها

فانهض إلى الصفوة من هاشم واسم بعينيك إلى قابها

فلما كان في الليلة الثالثة أتاني فأنبهني ثم قال:

عجبت للجن وتخبارها وشدها العيس بأكوارها

تهوى إلى مكة تبغي الهدى ليس ذوو الشر كأخيارها

فانهض إلى الصفوة من هاشم ما مؤمنو الجن ككفارها

قال: فلما سمعته تكرر ليلة بعد ليلة وقع في قلبي حب الإسلام من أمر رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ما شاء الله قال فانطلقت إلى رحلي فشددته على راحلتي فما حللت تسعة ولا عقدت أخرى حتى أتيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فإذا هو بالمدينة يعني مكة والناس عليه كعرف الفرس فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم  قال مرحبا بك يا سواد بن قارب قد علمنا ما جاء بك قال قلت يا رسول الله قد قلت شعرا فاسمعه مني قال صلى الله عليه وسلم قل يا سواد فقلت :

أتاني رئي بعد ليل وهجعة ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

ثلاث ليال قوله كل ليلة أتاك رسول من لؤي بن غالب

فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت بي الدعلب الوجناء بين السباسب

فأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب

وأنك أدنى المرسلين وسيل إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة سواك بمغن عن سواد بن قارب

قال فضحك النبي صلى الله عليه وسلم  حتى بدت نواجذه وقال لي أفلحت يا سواد فقال له عمر رضي الله عنه هل يأتيك رئيك الآن فقال منذ قرأت القرآن لم يأتني ونعم العوض كتاب الله عز وجل من الجن.                  

                                                                                                                          (تفسير ابن كثير ج4/ص169)

 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق