عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم أعظم إنسان في العهد الجديد
الكاتب محمد بن عبد الله السحيم
تاريخ الاضافة 2008-06-02 00:43:21
المشاهدات 6363
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

بشارة بولس في رسالته إلى أهل غلاطية:
قال بولس في رسالته إلى أهل غلاطية: "فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ.23 لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. 24 وَكُلُّ ذلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ.25 لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا.26 وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، فَهِيَ حُرَّةٌ.27 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «افْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَتَمَخَّضْ، فَإِنَّ أَوْلاَدَ الْمُوحِشَةِ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لَهَا زَوْجٌ." ( رسالة بولس لأهل غلاطية 4 : 22 – 27 ) .


يقول المهتدي الطبري: أثبت بولس في قوله هذا معاني جمة:
أولهما: أن إسماعيل وهاجر قد كانا استوطنا بلاد العرب، وهي التي سماها بلاد أرابيا.


الثاني: أن جبل سيناء الذي بالشام يتصل ببلاد البوادي بقوله: إن هاجر تشبه بطور سينا الذي ببلاد أرابيا. وسينا هو الذي ذكرته التوارة في صدر هذه النبوات في قولها: "إن الرب جاء من سينا، وطلع لها من ساعير، وظهر من جبل فاران" ( التثنية 33 : 2). فشهد بولس هذا بأن الذي قالت عنه التوراة: إنه جاء من سينا: هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي ظهر في بلاد أرابيا. وأين يكون من الإبانة والإيضاح أكثر من تسمية بلاد أرابيا التي عني بها بلاد العرب.


الثالث: أن بيت المقدس هو نظير مكة.


الرابع: أن هذا الناموس الثاني والفريضة الثانية وهي "الشريعة الإسلامية" سماوية لا شك فيها، فقد سماهما باسم واحد، ولم يفرق بينهما بمعنى من المعاني.
فأما تقديمه الحرة، وقوله: (ابن الأمة لم يولد بالعدة) فذلك منه بالعصبية والميل، وفيما استشهدنا به من قوارع التوراة على إسماعيل ما فيه كفاية وبرهان على أنه – أيضاً – ولد ليس بعدة واحدة بل بعدات كثيرة.

 

 




                      المقال السابق




Bookmark and Share


أضف تعليق