عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

 


الحياء.. خُلُقُ الإسلام

 

الحياء من الإيمان، والحياء لا يأتي منه إلا الخير، وهو يدعو صاحبه للتحلي بالفضائل، والبعد عن الرذائل، وهو خلق أنبياء الله وإمامهم محمد، فقد كان صلى الله عليه وسلم “أشد حياء من العذراء في خدرها”، وهو خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة، وهو رأس مكارم الأخلاق، وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛ كما في الحديث: “إن لكل دين خُلقاً، وخُلُقُ الإسلام الحياء”، ولم يعده النبي صلى الله عليه وسلم جزءا من الإيمان فحسب وإنما عده الدين كله، فحين قال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الحياء من الدين” قال صلى الله عليه وسلم: “بل هو الدين كله”.

 

رقيب على صاحبه

والحياء خلق نبيل يحول بين صاحبه وبين فعل المحرمات وإتيان المنكرات ويصونه من الوقوع في الأوزار والآثام، ولذلك عرفوه بأنه الامتناع عن فعل كل ما يستقبحه العقل، ولا يقبله الذوق السليم والكف عن كل ما لا يرضى به الخالق والمخلوق، وبهذا يكون الحياء بمثابة الرقيب على صاحبه فلا يمكنه من تجاوز الحدود التي يرسمها له الإسلام.

والمؤمن يتصف بالحياء تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي ضرب بأقواله وأفعاله المثل الأعلى في الحياء، ويكفي قول الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وهو يصف الرسول الكريم فيقول: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه”، وقد حث المسلمين على التحلي بفضيلة الحياء، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الخلق الشريف السامي هو أبرز ما يتميز به الإسلام من فضائل، والحياء كما جاء في السنة النبوية المشرفة “لا يأتي إلا بخير” وهو وسيلة من الوسائل التي توصل الإنسان إلى الجنة، كما أن عدم التحلي به من الأمور المؤدية إلى النار، فقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله: “دعه فإن الحياء من الإيمان”.

 

 

شعبة من الإيمان

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “خمس من سنن المرسلين: الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح”، والحياء نوعان: الأول فطري، وهو ما كان فطرة وجبلة يمن الله به على من يشاء من عباده، وهو من أعظم النعم التي يجود بها الباري على من يشاء من عباده، فنرى كثيراً من الناس يكفون عن القبائح والمعاصي، وقد لا يكون ذلك تديناً، قال بعضهم: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة، فاستحالت ديانة.

والنوع الثاني الحياء المكتسب: ويكسبه المرء من معرفة الله والتعرف إلى صفاته العظيمة الجليلة، ومن اليقين بأنه سبحانه رقيب على عباده، وانه عز وجل لا تخفى عليه خافية، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وهذا الحياء المكتسب من معرفة الله هو من خصال الإيمان.
وإذ سلب العبد الحياء الفطري ولم يقدر على اكتسابه، لم يبق له ما يمنعه من الوقوع في القبائح والمعاصي، ويصبح العبد شيطاناً يمشي على الأرض.
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان، ففي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”، وفي الحديث أيضاً: “الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر”.
والمسلم يستحي من الله كما يستحي من الملائكة ويستحي من المؤمنين، ومن نفسه أيضا.

 

 

الحياء من الله

إذا استقر في نفس العبد أن الله يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من أن يراه الله مقصراً في فريضة، أو أن يراه مرتكباً معصية، قال عز وجل: “ألَمْ يَعْلَمْ بِأن اللهَ يَرَى”، وقال: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أقْرَبُ إلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ”، وكثير من الآيات يدل على إطلاعه سبحانه على أحوال عباده، وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “استحيوا من الله حق الحياء” فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي، قال: “ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء”.

 

وقال بعض الصحابة: “إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم”، والمقصود ما جاء في قوله سبحانه وتعالى: “وَإن عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَاماً كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ”، قال ابن القيم رحمه الله: “أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم، وأجلوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم، لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه، وإن كان يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين”؟

 

وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الناس ضابطاً وميزاناً لأفعال المرء، فقال: “ما كَرهتَ أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت” وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: “لا خير فيمن لا يستحي من الناس”، وقال مجاهد: “لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه”.


ومن استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه، فنفسه أخس عنده من غيره، فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحداً من نفسه كأنه يراه، ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة، فإذا كبرت عند العبد نفسُه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره، وقال العلماء: “من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر”، وعلى حسب حياة القلب يكون خُلُقُ الحياء، فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم، وإذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، وحياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير وانتفت عنه أسباب الشر.

 

فهم مغلوط

إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء، وهذا فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء، فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان أشد الناس حياء، بل أشد حياء من العذراء في خِدرها، ولم يمنعه حياؤه من قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.

 

كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين، كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت؟ لم يمنعها الحياء من السؤال، ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم من البيان، فقال: “نعم، إذا رأت الماء”.


وقال القاضي عياض وغيره: “والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياءً شرعياً بل هو عجز ومهانة، وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعي”، فالحياء الذي يؤدي بصاحبه إلى التقصير في حقوق الله، فيعبد الله على جهل ولا يسأل عن دينه، ويقصر في القيام بحقوقه، وحقوق من يعول، وحقوق المسلمين فهذا الحياء مذموم لأنه ضعف وخور.

 

والفحش عكس الحياء وقاتله، فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه”، فالإنسان الذي يفقد فضيلة الحياء يصبح قليل المروءة، ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على عرض أو مال أو سر، ما يجعله مكروهاً عند الله وعند الناس.

 

هذا التجرؤ على خلق الله لابد أن يسبقه التجرؤ على الله، وإن لم تكن أعراض التجرؤ على الله ظاهرة، وما التجرؤ على خلق الله بسفك دمائهم وانتهاك أعراضهم وأكل أموالهم إلا إعلانا صارخا بأن المرء قد قطع صلته بربه، ونزعت منه ربقة الإسلام، وهذا ما يبينه ويؤكده قوله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما، فإذا سفك دما حراما نزع منه الحياء”، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيماً ملعناً، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعناً نزعت منه ربقة الإسلام”.

 

وإذا رأيت في الناس جرأة وبذاءة وفحشاً، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.

 

فالحياء خلق إسلامي رفيع، يحمل صاحبه على تجنب القبائح والرذائل، ويأخذ بيده إلى فعل المحاسن والفضائل .

 

ويكفي لمعرفة منـزلة هذا الخلق ومكانته في الإسلام، أن نقرأ قوله صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) رواه البخاري و مسلم ، فالحياء فرع من فروع الإيمان، وطريق من الطرق المؤدية إليه .

 

وإذا كانت منزلة الحياء في الإسلام على هذه الدرجة الرفيعة، فلا عجب أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الناس اتصافاً بهذا الخلق الرفيع، فقد كان أكثر الناس حياءً، وأشدهم تمسكًا والتزامًا بهذا الخلق الكريم .

 

ويشبه لنا الصحابة الكرام خلقه صلى الله عليه وسلم، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يروي لنا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك، فيقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ) رواه البخاري و مسلم .

 

وأول مظاهر حيائه صلى الله عليه وسلم وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: ( استحييت من ربي ) رواه البخاري ؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك .

  

وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكان عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء .

 

من الأدلة على حيائه صلى الله عليه وسلم، ما جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بـ زينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: { فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق } (الأحزاب:53) .

 

 من حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، فكان يقول: ( ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا ) رواه أبو داود . وهذا من حيائه صلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس .

 

 

وكان من أمر حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد أن يغتسل اغتسل بعيدًا عن أعين الناس - ولم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم - ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه. أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحد عورته قط ). رواه الطبراني ، قال ابن حجر : وإسناده حسن.

 

 

ومن صور حيائه ما جاء في سنن الدارمي ، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا، لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه ) وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده .

 

 

ولم تكن صفة الحياء عنده صلى الله عليه وسلم صفة طارئة، بل كانت صفة ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل؛ وقد روى لنا القاضي عياض في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم، فقال: ( مجلسه مجلس حلم وحياء ) فما ظنك بمن كانت مجالسه، مجالس تسود فيها صفات الحلم والحياء ؟!

 

 

لكن يشار هنا، إلى أن الحياء لا ينبغي أن يكون مانعًا للمسلم أبدًا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون رسول الله عن كل ما يعنيهم في أمر دينهم أو دنياهم، حتى ورد في الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم علم صحابته كل شيء، حتى الأمور المتعلقة بقضاء الحاجات؛ كالدخول إلى الحمام بالرجل اليسرى، والخروج منها باليمنى، وعدم استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، وعدم استعمال اليد اليمنى حال إزالة النجاسة، ونحو ذلك من الأمور التي لم تمنع الصحابة من أن يسألوا عنها لتعلقها بعبادتهم ونظافتهم .

 

 

وكذلك كان النساء من الصحابة، يسألن رسول الله عن شؤون دينهن، وقد صح أن الصحابية أم سُليم رضي الله عنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق، هل على المرأة من غسل، إذا رأت الجنابة في منامها؟ فقال لها: ( نعم، إذا رأت الماء ). والحديث في الصحيحين. فقد علمت رضي الله عنها أن دينها يفرض عليها أن تتعلم أمور دينها، لذلك لم تستحِ من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما دعت الحاجة إليه، وقدمت لسؤالها بقولها: ( إن الله لا يستحيي من الحق ) حتى تقطع الطريق على من قد يسمع سؤالها، فيتبادر إلى ذهنه أن سؤالها هذا ينافي الحياء ويجافيه .

 




                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق