عن عائشه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلة الله عليه وسلم: ( ياعائشه اياك ومحقرات الاعمال ( وفي لفظ : الذنوب ) فان لها من الله طالبا )
هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشه وهي وصيه غالية نفيسة انها تحذير من امر يغفل منه أكثر الخلق الا وهو صغائر الذنوب , قال انس بعد وفاة النبي :( انكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ان كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات) قال البخارى معنى ذالك المهلكات .
اذا كانت تلك المقاله من انس في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى انس رضي الله عنه .. احوال الناس اليوم؟ ان المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى ولا يستطيع الا ان يقول واحسرتاه ياعباد الله .
قالت ام الدرداء : دخل ابو الدرداء يوما مغضبا قالت مالك؟ فقال : ( والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم يصلون جميعا)
ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم ؟
ان المؤمن الصادق في إيمانه لا ينظر إلى المعصية التي وقع فيها ويقول بلا اهتمام انها صغيره ,انها بسيطه ,بل يخشى على نفسه من عذاب الرحمن ويبكي خوفا من الم النيران ويتحسر ان يحرم ربه من دخول الجنان
وقديما قال الزاهد بلال بن سعد رحمه الله : (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت )
ان المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها ولذا فهي دائما في طاعة ربها ..
وقديما قال ابو جعفر السائح رحمه الله : بلغنا عن امرأه متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها: قم ويحك إلى متى تنام ؟ إلى متى انت في غفله ؟ أقسمت عليك ان لا تكسب معيشتك الا من حلال أقسمت ان لا تدخل النار من اجلي,بر امك, صل رحمك ,لاتقطعهم فيقطع الله بك,,
وهكذا كانت المرأه المسلمة عابده , تقيه, مساعده لزوجها في أمور دينها .
المقال السابق
المقال التالى