|
مظاهرة تندد بالرسوم المسيئة في كوبنهاغن (الجزيرة نت) |
ناصر السهلى _كوبنهاجن
عادت مسألة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الواجهة من جديد، بعد قرار "المكتبة الملكية" الدانماركية الاحتفاظ بـ11 رسما كاريكاتيريا مسيئا من أصل 12، ومن بينها تلك التي رسمها الرسام الدانماركي المثير للجدل كورت فيسترغورد.
وكانت المكتبة الملكية -وهي بمثابة المكتبة القومية- قد أثارت جدلا في وقت سابق حين أعلنت رغبتها في الاحتفاظ بتلك الرسوم المسيئة كوثائق تاريخية، إلا أنها بعدما خبت الأزمة عادت لتقرر ضم تلك الرسومات إلى محتوياتها الضخمة.
ووفق مدير المكتبة إيرلاند نيلسن فإنه "من الطبيعي أن تكون تلك الرسومات جزءا من مقتنيات المكتبة"، معتبرا أنه "ليس هناك شك في أن لتلك الرسومات قيمة تاريخية وهدفنا الأساسي هو ضمها إلى مقتنيات المكتبة القومية"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الدانماركية السبت.
وأشار نيلسن إلى أن الاطلاع علي الرسوم سيكون في الفترة الأولى قاصرا على الزوار والباحثين قبل فتحه للجمهور.
|
فيلدرز سيلقي كلمة أمام برلمان الدانمارك (الفرنسية-أرشيف) |
زيارة فيلدرز
من جهة ثانية يزور السياسي الهولندي وصاحب فيلم "فتنة" المسيء للقرآن غيرت فيلدرز الدانمارك بدعوة من جمعية "حرية الطباعة"، حيث سيلقي كلمة أمام البرلمان يوم 1 يونيو/ حزيران المقبل، ويتصادف ذلك مع احتفال الدانماركيين بيوم الدستور.
وقد رحبت "حرية الطباعة" في موقعها الإلكتروني بزيارة فيلدرز "ليتحدث عن فيلمه".
ويعيش فيلدرز في ظل حماية أمنية لصيقة بعد عرض فيلمه المسيء للإسلام، ويخشى البعض أن تشكل زيارته للبرلمان الدانماركي خطرا على حياته، كما جاء على لسان لارس أيرسلوو أندرسن من المعهد الدانماركي للدراسات الدولية.
وقال أندرسن في تصريحات لصحيفة بوليتيكن الدانماركية إن فيلدرز "هدف محتمل"، مضيفا أن الأجهزة ستوفر له الحماية المناسبة "إزاء أي تهديد إرهابي" يمكن أن يتعرض له.
" للمرة الأولى منذ تفجر أزمة الرسوم المسيئة مثل كارستن يوستا رئيس تحرير صحيفة يولاندي بوستن التي نشرت الرسوم، أمام محكمة دانماركية بموجب استئناف تقدمت به عدد من الجمعيات الإسلامية " |
محاكمة
من ناحية ثانية وللمرة الأولى منذ تفجر أزمة الرسوم المسيئة في سبتمبر/ أيلول 2005 وإعادة نشرها في فبراير/ شباط الماضي، مثل كارستن يوستا رئيس تحرير صحيفة يولاندي بوستن التي نشرت الرسوم، أمام محكمة دانماركية بموجب استئناف تقدمت به عدد من الجمعيات الإسلامية بعد رفض محكمة في آرهوس شكوى ضده وضد المحرر الثقافي بالصحيفة فليمنغ روسا عام 2006.
واعتبر كارستن يوستا في جلسة مغلقة نقلا عن محاميه أن هدف نشر الرسوم آنذاك لم يكن لاستفزاز أحد "ولكن لقياس حالة الرقابة الذاتية لرسامي الكاريكاتير في المطبوعات الدانماركية عندما لم يجد الكاتب كوور بلوتاين رسامين يرسمون في كتابه بأسمائهم مخافة ما يمكن أن يتعرضوا له".
وتأمل جمعيات إسلامية ودانماركية تحدثت إليها الجزيرة نت أن يجري تغريم الصحيفة ورئيس تحريرها حسب القانون الدانماركي وخصوصا بعد إعادة نشر الرسوم هذا العام.