عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في تجهيز الميت:

 

1-  كان هديةُ في الجنائز أكمل هدي ، مخالفاً الهدي سائر الأُمم ، مُشتملاً على الإحسان إلى الميت وإلى أهله وأقاربه ، فأوَّل ذالك تعاهده في مرضه ، وتذكيره الآخرةً ، وأمره بالوصية والتوبة ، وأمرُ من حضره بتلقينه شهادة أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، لتكون آخر كلامه .

2-  وكان أرضى الخلق عن الله في قضائه وأعظمهم له حمداً ، وبكى لموت إبنه إبراهيم رأفةً به ، ورحمةً له ورقَّةً عليه ، والقلبُ ممتلئ بالرِّضا عن الله وشكرِه ، واللسانُ مشتغلٌ بذكره وحمده .

    ويقول : " تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ وَلاَ نَقُولُ إلا ما يُرْضِي الرَّبَّ " [البخاري ومسلم] .

3-   ونهى عن لطم الخُدود ، ورفع الصوت بالنياحة والنَّدب .

4-   وكان من هديه الإسراع بتجهيز الميِّت إلى الله ، وتظهيره وتنظيفه وتكفينه في ثياب البياض .

5-   وكان من هديه تغطيةُ وجه الميت وبدنه ، وتغميضُ عينيه .

6-   وكان رُبما يُقَبِّلُ الميتَ .

7-  وكان يأمُرُ بغسلِ الميت ثلاثاً أو خمساً أو أكثر بحسب ما يراه الغاسلُ ، ويأمر بالكافور في الغسلة الأخيرة .

8-   وكان لا يُغَسِّلُ الشهيد قتيل المعركة ، وكان ينزعُ عن الشهداء الجلود والحديد ، ويدفنهم في ثيابهم ولا يُصلي عليهم .

9-   وأمر بغسل المُحْرِمِ بماءٍ وسدر ، ويُكفن في ثوب إحرامه ، ونهى عن تطييبه وتغطية رأسه .

10- وكان يأمرُ وليَّ الميتِ أن يُحْسِنَ كفنه ويُكفنه في البياض ، ونهى عن المغالاة في الكفن .

11- وكان إذا قصَّر الكفنُ عن ستر جميع البدن غطَّى رأسه ، وجعل على رِجليه شيئاً من العُشْبِ .

 

 هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّلاةِ على المَيِّتِ :

 

1-  كان يُصلِّي على الميت خارج المسجد ورُبما صلى عليه في المسجد ولكن لم يكن ذلك من هديهِ الراتب .

2-  وكان إذا قُدِمَ عليه بميتٍ سأل : " هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ " [البخاري ومسلم] ، فإن لم يكن عليه دينٌ صلى عليه ، وإن كان عليه ديْنٌ لم يُصلِّ عليه ، وأمر أصحابه أن يُصلي عليه .

      ولما فتح الله عليه كان يُصلي على المدين ويتحمَّل دينه ، ويدعُ مالهُ لورثته .

3-   وكان إذا أخذ في الصلاة كَبَّر وحمد الله وأثنى عليه ودعا ، وكان يُكبَّر أربع تكبيراتٍ وكبَّر خمساً .

4-  وكان يأمرُ بإخلاص الدُّعاءِ للميتِ ، وحُفظ من دُعائه : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ، وَصَغِيْرِنَا وَكَبِيرِنَا ، وَذَكَرنَا وَأُنْثَانَا ، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبناَ ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيهِ عَلَى الإِسْلاَمِ ، وَمَنْ تَوفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّه عَلَى الإِيمَانِ ، اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ " [الترمذي والنسائي وابن ماجه] .

      وحُفظ أيضاً من دُعائه : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَعَافِهِ ، واعْفُ عَنْهُ ، 

      وَأَكْرِمْ نُزُلَه ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَه ، واغْسِلْهُ بالماءِ والثَّلْجِ  والبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مِنَ الخطَايَا  

      كَمَا يُنَقَّى الثَّوبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، وأَبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلاً خيْراً

      مِنْ أَهْـلِهِ ، وَزَوْجـاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ ، وأَدْخِلُهُ الجَنَّةَ وَاَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ وَمِنْ

      عَذَابِ النَّارِ " [مسلم] .

 

5-   وكان يقومُ عِند رأس الرجل ، ووسط المرأة .

6-   وكن يُصلي على الطفل ، ولا يُصلي على من قتل نفسه ، ولا على من غلَّ من الغنيمة .

7-   وصلى على المراة الجُهنية التي رجمها .

8-   وصلى على النجاشي صلاتهُ على الميِّتِ ولم يكُن من هديهِ الصلاةُ على كلِّ ميِّتٍ غائبٍ .

9-   وكان مِنْ هديه إذا فاتته الصلاةُ على الجنازة صلَّى على القبر .

 

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الدفنِ وَتَوابِعِه :

 

1-  كان إذا صلى على الميت تَبِعَه إلى المقابر ماشياً أمامه ، وسن للراكب أن يكون وراءها ، وإن كان ماشياً يكون قريباً منها ، إمَّا خلفها أو أمامها ، أو عن يمينها أو عن شمالها ، وكان يأمُرُ بالإسراعِ بها .

2-   وكان لا يجلس حتى تُوضع .

3-   وأمر بالقيام للجنازة لمّا مرَّت به ، وصحَّ عنه أنه قعد .

4-   وكان من هديه ألا يدفن الميت عند طُلُوع الشمس ، ولا عند غُروبها ولا حين يقوم قائم الظهيرة .

5-   وكان من هديه اللحـدُ ، وتعميقُ القبر ، وتوسيعُه عند رأسِ الميت ورجليه .

6-   وكان يحثوا التراب على الميت إذا دُفِنِ من قبل رأسه ثلاثاً .

7-   وكان إذا فرغ من دفن الميت قام على قبره وسأل له التثبيت ، وأمر أصحابه بذلك . أبي داود .

8-   ولم يكن يجلس يقرأ على القبر ولا يُلقِّنُ الميتَ .

9-   وكان من هديه ترك نعي الميت ، بل كان ينهي عنه .

 

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في المَقَابِرِ وَالتَّعْزِيَةِ:

 

1-   لم يكن من هديه تعلية القبور ولا يناؤها ولا تطيينُها ، ولا بناءُ القباب عليها .

 

2-   وبعث عليَّاً إلى اليمن أن لا يدع تمثالاً إلا طَمَسَهُ ، وَلاَ قبْراً مُشرفاً إلا سواه ، فكانت سُنته تسويةُ القبور المُشرفة كُلِّلها .

 

3-   ونهى أن يُجصَّصَ القبر ، وأن يُبنى عليه ، وأن يُكتب عليه .

 

4-   وكان يُعلم من أراد أن يعرف قبره بصخرةٍ .

 

5-   ونهى عن اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السُّرْج عليها ، ولعن فاعِلَه .

 

6-   ونهى عن الصلاة إليها ، ونهى أن يُتَّخَذ قبره عيداً .

 

7-   وكان من هديه أن لا تُهان القبور ولا تُوطأ ، ولا يُجلس عليها ، ولا يُتكأ عليها ، ولا تُعظم .

 

8-  وكان يزور قبور أصحابه للدعاءِ لهم ، والاستغفار لهم ، وسَنَّ للزائر أن يقول : " السَّلامُ عَلَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المؤمنينَ والمسلِمِينَ ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، نَسْألُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ " [مسلم].

 

9-  وكان من هديه تعزية أهل الميت ، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء ويُقرأ له القرآن ، لا عند القبر ولا غيره .

 

10- وكان من هديه أن أهل الميت لا يتكلفون الطعام للناس ، بل أمر أن يصنع الناس لهم طعاماً .

 



                      المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق