هي تماضر بنت زبان بن الأصبغ وذكر بن سعد عن الواقدي حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن بن عوف إلى بني كلب فقال إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم أو سيدهم فلما قدم عبد الرحمن دعاهم إلى الإسلام فاستجابوا وأقام من أقام منهم على إعطاء الجزية فتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم ثم قدم بها المدينة وهي أم أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأخرج بن سعد عن حماد بن زيد عن أيوب عن سعد بن إبراهيم قال أم أبي سلمة بن عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ ومن طريق عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدته تماضر بنت زبان بن الأصبغ أنها حين طلقها الزبير يعني بعد موت عبد الرحمن بن عوف وكان أقام عندها سبعا ثم لم يلبث أن طلقها فكانت تقول للنساء إذا تزوجت إحداكن فلا يغرنك السبع بعد ما صنع بي الزبير
قال محمد بن عمر هي أول كلبية نكحها قرشي ولم تلد لعبد الرحمن غير أبي سلمة وقال محمد بن سعد أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال: كان في تماضر سوء خلق وكانت على تطليقتين فلما مرض عبد الرحمن جرى بينه وبينها شيء فقال لها والله لئن سألتني لأطلقنك فقالت والله لأسألنك فقال إما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه قال فمر رسولها ببعض أهله فقال أين تذهب قال أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت قال ارجع إليها فقل لها لا تفعلي فوالله ما كان ليرد قسمه فقالت أنا والله لا أرد قسمي قال فأعلمه فطلقها وعن بن نمير عن محمد بن إسحاق عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أم كلثوم جدته قالت لما طلق عبد الرحمن امرأته الكلبية تماضر متعها بجارية سوادء وعن محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن الزهري عن طلحة بن عبد الله أن عثمان ورث تماضر بنت الأصبغ من عبد الرحمن وكان طلقها في مرضه تطليقة وكانت آخر طلاقها ومن طريق أيوب عن نافع وسعد بن إبراهيم أنه طلقها ثلاثًا فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدة.
المقال السابق
المقال التالى