عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم رسول الله مع الشباب
تاريخ الاضافة 2008-01-24 13:33:34
المشاهدات 6048
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

عن معاوية بن الحكم السلمي قال : بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله . فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه! ما شأنكم تنظرون إليّ ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ،  فلما رأيتهم يصمّتونني لكني سكتُّ . فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فوالله ما كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال : (( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )) ]رواه مسلم [.

فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يعنّفه ولم يوبّخه ، بل عالج خطأه ، وعلّمه بأسلوب جميل مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدور ، ويحمل الآخرين على الاستماع والاستجابة . والمعلم أولى الناس باتباع هذه المنهج ، ومراعاة نفسيات وأحوال المتعلمين ، واستعمال أسلوب اللين وطيب الكلام ؛ لأن النفوس تنفر من الجفوة والغلظة ، وتأنس وتميل إلى الأسلوب الحسن .

 

وعلى المعلمين أن يراعوا ويقدّروا الخطأ الذي يقع من الطالب ، وهل هو من الخطأ الذي يُعذر الطالب بجهله به أم لا ؟ واستعمال الأسلوب المناسب في معالجة ذلك الخطأ .

 

وحديث المسيء صلاته خير شاهد على ذلك حيث تركه الرسول صلى الله عليه وسلم يحاول أن يتعلم ويصحح خطأه بنفسه بقوله : (( ارجع فصل فإنك لم تصل )) فلما عجز علّمه الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن له الصلاة الصحيحة بأسلوب حسن لا شدة فيه ولا  غلظة .]رواه مسلم [.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق