عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

كان صلى الله عليه وسلم لا يتوقف في تعليمه للشباب على أسئلتهم بل يبتدئهم بالفائدة إذا لم يسألوا ، ومن ذلك إبتداؤه معاذ بن جبل حين كان رديفه ، قال له : (( يا معاذ بن جبل )) قال معاذ : (( لبيك يارسول الله وسعديك ، وكررها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ، ثم قال : (( هل تدري ما حق الله على العباد ؟ )) قال معاذ : الله ورسوله أعلم . قال : (( فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً )) . ثم قال : (( هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ )) . قال معاذ : الله ورسوله أعلم . قال : (( ألا يعذبهم )) .

 

وابتداؤه صلى الله عليه وسلم لإبي هريرة حين قال : (( يا أبا هريرة ، كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن قنعاً تكن أسعد الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )) .

 

ابتداؤه صلى الله عليه وسلم لابن عباس : (( يا غلام ، إني اعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا أستعنت فأستعن بالله ... )) .

 

ولقد خص صلى الله عليه وسلم شباب الصحابة ببعض العلم ليشعرهم بقيمتهم ، ويدعوهم إلى الاهتمام أكثر بهذا العلم الذي خصهم به . فقد خص صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل بقوله : (( فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة : ربي أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) . ويقول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب : (( أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ، لا تخبرهما يا علي ما داما حيين ))

 

وإذا توفر الشاب الحريص على الفائدة ، والمربي الذي يحرص على إفادة تلاميذة ، فإنه بذلك يحصل النفع الكثير ، كما كان حال الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته وخاصة الشباب منهم .




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق