الأرملة التي حُرمت من الزوج، تكون منكسرة ومجروحة الخاطر وبحاجة إلى من يعولها، ولهذا رغب النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ بجبر كسرها، ورعايتها فكان فيقول :
"الساعي على الأرملةِ والمسكين كالمجاهدِ في سَبيلِ الله: كالقائم لا يَفتُر وكالصائم لا يُفطِر" [1] .
ومعنى الساعي : الْكَاسِب لَهُمَا : الْعَامِل لِمَئُونَتِهِمَا [2] ، الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين" [3] .. . فكافل الأرملة كالمجاهد في سبيل الله سواءً بسواء ..
وقَالَ اِبْن قُتَيْبَة : سُمِّيَتْ أَرْمَلَة لِمَا يَحْصُل لَهَا مِنْ الْإِرْمَال ، وَهُوَ الْفَقْر وَذَهَاب الزَّاد بِفَقْدِ الزَّوْج [4] .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
[1] صحيح – رواه البخاري، باب الساعي على الأرملة ، برقم 4934، ومسلم باب الإحسان إلى الأرملة، برقم 5295
[2] شرح النووي على مسلم 9\ 366
[3] ابن حجر : فتح الباري (ج 9 / ص 366)
[4] شرح النووي على مسلم - (ج 9 / ص 366)
المقال التالى