معرفة الله بأسمائه وصفاته هي أعظم دواء لليأس..
فهو القدير على كل شيء..
اللطيف بك أكثر من أي شيء..
الجبار الذي يجبر كسر المنكسرين..
القوي الذي لا يقف أمام قوته شيء..
وكلما قويت المعرفة بالله والصلة به؛ كلما فرّ اليأس والقنوط من القلوب..
ولذا جاء في فضل: (لا حول ولا قوة إلا بالله) ما قاله ابن القيم:
"أن لهذه الكلمة تأثيرا قويا في دفع داء الهم والغم والحزن؛ لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به، وتسليم الأمر كلّه له، وعدم منازعته في شيء منه، وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول، وأنّ ذلك بالله وحده، فلا يقوم لهذه الكلمة شيء".
ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "هذه الكلمة بها تحمل الأثقال، وتُكابد الأهوال، ويُنال رفيع الأحوال".