واعلم أخي أن شهوات الدنيا المنحرفة ولذّاتها المحرمة إنما هي كلذة الأجرب حين يحك جلده؛ فلذّته في حكّه، وهي لذة قذرة وقبيحة، وعاقبتها قيح وقُبْح، ودم وصديد، وألم وقروح.. والرائي للمتلذذ بها يراه قبيحا مريضا ترذله العيون، ويتعجب كيف يلتذ بهذا الدون..!
فإن كانت ثمة لذة محرمة فضعْها على هذا المقياس فلن تعْدوَه ولن تخرج عنه مهما كانت خادعة ومزخرفة..
بخلاف ما كان على مقتضى شرعه تعالى فإن الله تعالى طيب وشرَع الطيبَ وأباحه، فما أباحه وشرعه طيب المبتدأ وطيب العاقبة..
فالزم ما شرعه تنَلْ طيّبا، وإياك ولذة الأجرب..!
المقال السابق
المقال التالى