فصيل من البشر يحزنون إذا أصاب المسلم فرحاً ويفرحون إذا مسه الضر ويزداد فرحهم أنهم ابتعدوا عن هذا الضر الذي أصابه بسبب دفاعه عن دينه، وهم لا يدركون أن الله يرفعه درجاتٍ كما أنه سبحانه يحصي عليهم أفعالهم، فهل وعوا ما هم فيه من كرب ؟؟؟؟
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك و جنبنا النفاق
قال تعالى :
{إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ * قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة 50 - 51] .
قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى مبيناً أن المنافقين هم الأعداء حقاً، المبغضون للدين صرفاً: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ} كنصر وإدالة على العدو {تَسُؤْهُمْ} أي: تحزنهم وتغمهم.
{وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ} كإدالة العدو عليك {يَقُولُوا} متبجحين بسلامتهم من الحضور معك.
{قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ} أي: قد حذرنا وعملنا بما ينجينا من الوقوع في مثل هذه المصيبة.
{وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ} فيفرحون بمصيبتك، وبعدم مشاركتهم إياك فيها. قال تعالى راداً عليهم في ذلك {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا} أي: قدَره وأجراه في اللوح المحفوظ.
{هُوَ مَوْلَانَا} أي: متولي أمورنا الدينية والدنيوية، فعلينا الرضا بأقداره وليس في أيدينا من الأمر شيء.
المقال السابق
المقال التالى