إن الإنسان تتوفر فيه قوتان، قوة شهوانية، وقوة غضبية، والمسلم في الحج يجاهد نفسه في معالجة القوتين - الشهوانية والغضبية- من خلال قوله سبحانه: . {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ } [البقرة 197]
{فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ} تهذيب للقوة الشهوانية.
{وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} تهذيب للقوة الغضبية.
وذلك أن المسلم لا يحج وحده وإنما يحج معه الملايين من حوله. فلابد من ضبط سلوكه وعدم سيره خلف شهوته وهواه.
والحاج الذي أزال شعره لابد أن يزيل علائق الجاهلية من أفعاله، فيرجع مغفور الذنب كما قال صلي الله عليه وسلم: « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» .
اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام
المقال السابق
المقال التالى