يجادل فقط من أجدل الجدال وإظهار النفس ورفع الصوت.
حتى ولو حارب الحق الواضح.
حتى ولو ناصرالباطل البين.
حتى لو جادل في الله وآياته وكتابه من أجل هوى نفس أو تعصب مذموم.
حتى لو انتصر لباطل أو ظلم.
حتى لو هضم بلسانه حق مظلوم أو تسبب فيهزيمة أهل حق أو المعاونة عليهم.
قال سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} [الحج:8].
قال السعدي: "ومن الناس طائفة وفرقة سلكوا طريق الضلال، وجعلوا يجادلون بالباطل الحقَّ، يريدون إحقاق الباطل وإبطال الحق، والحال أنهم في غاية الجهل، ما عندهم من العلم شيء".
قال الزجاج: "فالمعنى {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم متكبرًا} معاني القرآن وإعرابه".
وقال الشوكاني: "ومعنى اللفظ: ومن الناس فريق يجادل في الله، فيدخل في ذلك كلُّ مجادل في ذات الله، أو صفاته، أو شرائعه الواضحة" فتح القدير.
نصيحة : قبل أن يتحرك لسانك تنبه إلى أي جهة يتحرك قبل أن يوردك الموارد.