يظن البعض أن هذا دعاء يوم عرفة (لا إله إلا الله و حده لا شريك له له الملك..إلخ )
و المسألة غير ذلك و هي ترتبط بفهم الحديث :
خير الدعاء دعاء يوم عرفة ....هذا مقطع من الحديث .. ثم المقطع الآخر : و خير ما قلت أنا و النبيين من قبلي لا إله إلا الله و حده لا شريك له ..إلخ .... ) هذا مقطع مختلف .
يعني : قول (لا إله إلا الله و حده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ) ..هو من خير كلام المرسلين و لكنه ذكر و ليس دعاء .
النبي صلى الله عليه و سلم وجهنا لفضل الدعاء هذا اليوم ..ثم ذكر لنا ما نقدمه بين يدي الدعاء من ذكر يتضمن الثناء على الله .
[روى الترمذي] عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» . [والحديث حسنه الألباني] .
قال في تحفة الأحوذي على سنن الترمذي عند شرح هذا الحديث: ولا يخفى أن عبارة هذا الحديث لا تقتضي أن يكون الدعاء قوله لا إله إلا الله.. إلخ بل المراد أن خير الدعاء ما يكون يوم عرفة أي دعاء كان وقوله وخير ما قلت إشارة إلى ذكر غير الدعاء فلا حاجة إلى جعل ما قلت بمعنى ما دعوت ويمكن أن يكون هذا الذكر توطئة لتلك الأدعية لما يستحب من الثناء على الله قبل الدعاء. انتهى.
المقال السابق
المقال التالى