عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم رمضانيات
تاريخ الاضافة 2015-06-20 08:49:15
المشاهدات 765
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

إن الله تعالى لما أراد أن يعظم شهر رمضان إنما أنزل فيه القرآن، وفضَّله به على سائر الأشهر، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185] فمن أراد أن يكون ربانيا في تكريم رمضان فعليه بالقرآن...

عليه بالقرآن تلاوة قراءة وترتيل، وعليه بالقرآن تلاوةَ اتباعٍ وعملٍ،  وعليه بالقرآن تدبرا وتأملا، وعليه بالقرآن عملا وتحاكما وتحكيما، وعليه بالقرآن اهتداء واقتداء...

ينبغي أن نكون قد خرجنا من رمضان ونحن علينا لباس كثيف من هدايته؛ فإنه يهدي للتي هي أقوم... أقوم في العقيدة ، وأقوم في الشرائع، وأقوم في الشعائر، وأقوم في المشاعر... قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء:9]، وقال تعالى: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]، بل في الآية التي ذَكر الله تبارك وتعالى فيها أنه أنزل القرآن في شهر رمضان بَـيَّنَ أنه إنما أنزله هداية وتِبْيانًا وفرقانا: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2].

 فإذا غفلنا عن هداية القرآن فقد غفلنا عن القرآن، وإذا جهلنا هدايته أو حصرناها فقد جهلنا القرآن أو حصرناه، وإذا تركنا هدايته في جانب من الجوانب فقد هجرناه في ذلك الجانب.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق