عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم تعريفٌ عامٌ بنبي الرَحْمَة ~ صلى الله عليه و سلم ~
تاريخ الاضافة 2007-11-22 03:48:01
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 5758
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 "بينما كان العالم الشرقي والعالم الغربي بفلسفاتهما العقيمة يعيش في دياجير ظلام الفكر وفساد العبادة، بزغ من مكة المكرمة في شخص محمد رسول الله ~ صلى الله عليه و سلم ~  نور وضاء؛ أضاء على العالم فهداه إلى الإسلام" [1] .

 

فقد وُلد النبي  ~ صلى الله عليه و سلم ~  والبشرية تُعاني صنوف الجهل والتخلف والانحطاط الخلقي والحضاري.. العرب في الجزيرة العربية كانوا يعبدون الأصنام ويقتلون البنات ويتكسبون من وراء الزنى والدعارة .. أما الشعب الفارسي فقد أدمن عبادة النار كما أدمن عبادة الطاغية كسرى، الذي كرث الطبقية والكراهية بين صفوف الشعب الفارسي .. وهذا هرقل أجج الخلاف الطائفي بين الرومان فأخذ يذّبح من يخالفه في المذهب، فضلاً عن فساد السلطة الرومانية الحاكمة مالياً وإدارياً وسياسياً .. حتى وصل بهم الحد أن فرضوا ضريبة على الشعوب تسمى " ضريبة الرأس" .. وهي ضريبة يدفعها المواطن نظير ترك رأسه دون ذبح !

ومن ثم  " فإننا نجد استعدادات عامة للانتحار الاجتماعي العام . لم يكن النوع البشري في ذلك الزمان راضيًا بالانتحار فحسب، بل كان يتساقط عليه، ويتهالك    فيه !! " [2]

وهكذا كان العالم يموج بالظلم والتخلف .. إلى أن أرسل الله ـ تبارك ـ هذا الصادق الأمين  ~ صلى الله عليه و سلم ~  .

ويبين هنري ماسيه [3] :

أن  "بفضل إصلاحات محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~  الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا من ظلمات الجهل والفوضى، ليعدّوا دخلوهم النهائي إلى تاريخ المدنية" [4] ..

 

 

------------------------------------------------------------------------------------------------

[1] إبراهيم خليل أحمد(القـس إبراهيم فيلـوبـوس سابقًا): محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ، ص 47

[2] أبو الحسن علي الحسني الندوي : السيرة النبوية، ص 467

[3] هنري ماسيه : ولد عام 1886، عمل مديرًا للمعهد الفرنسي بالقاهرة، وعين أستاذًا في جامعة الجزائر (1916-1927)، وعضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق، وانتدبته الحكومة لعديد من المهام الثقافية واختارته اليونسكو في لجنة المستشرقين.من آثاره:كتاب (الإسلام) (1957)، ونشر العديد من الأبحاث في المجلات الاستشراقية الشهيرة .

[4] هنري ماسيه : الإسلام ، ص 55.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق